الطلبة الفلسطينيون في أوكرانيا.. رسائل مطمئنة رغم الخطر المُحدق بهم

خاص – مصدر الإخبارية

أوضاع متوترة يعيشها مواطنو الدول كافة المتواجدون في أوكرانيا، لتطال الطلبة الفلسطينين الدارسين في جامعاتها، وسط خوف من أهاليهم على أوضاعهم.

مسؤول وحدة الطلبة الفلسطينين في العاصمة الأوكرانية كييف ثائر علي، أوضح أنه تمت محاصرة المدينة منذ الليلة الماضية من جميع المناطق.

وقال علي في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إنه تم قصف وتدمير جسر على حدود كييف فجر السبت، والذي كان بمثابة المخرج الوحيد تجاه الغرب الاوكراني.

ووصف الوضع في العاصمة الأوكرانية بالسيء والخطير للطلاب وخاصة الفلسطينيين منهم، في ظل القصف المتواصل من الجهات كافة.

ووجه علي جملة من النصائح للطلبة الفلسطينيين بالتزام بيوتهم وعدم الخروج للشارع نهائياً، مضيفاً: “تم التنسيق مع السفارة الفلسطينية لخروج الطلبة الذين يقررون الذهاب لغرب أوكرانيا تجاه بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة والحصول على فيزا مؤقتة لمدة 15 يوم ثم المغادرة إلى الوجهة المناسبة لهم”.

ونبّه من أن المغادرة تجاه بولندا  تستغرق 12 ساعة بالسيارة وسط ازدحامات مرورية وحوادث ونقاط عسكرية منتشرة بكثافة، وأن حدود بولندا تشهد ازدحاماً للمسافرين بشكل كبير.

ولفت إلى أن الخطر موجود، فرغم أن جميع التقارير تفيد بقصف النقاط العسكرية فقط، إلا أنه بعد وقت قصير لا أحد يعلم إلى أين سيمتد القصف.

وحول دور السفارة الفلسطينية أكد أنها في تواصل مستمر مع الطلبة وتقدم لهم النصائح، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر في مدن خاركوف وكييف وسومي وخريسون وأدويسا الأوكرانية.

مبادرة إنسانية.. لم تكتمل

الطبيب الفلسطيني إسلام الدبابسة من نوبا الخليل في الضفة الغربية، وهو مالك مستشفى خاص في كييف، أطلق مبادرة لاستقبال الطلبة من جميع الجنسيات في المستشفى لديه، إلا ان المبادرة لم تكتمل بسبب الحصار الروسي للعاصمة.

وقال الدبابسة لشبكة مصدر الإخبارية، إن كييف أصبحت منطقة غير آمنة، حيث يتم قصف المطار الذي يبعد عن المستشفى من 3 لـ5 كيلو مترات بصورة مستمرة.

وتابع: “منذ أمس ونحن نستقبل طلبة، ولجأ لدينا 40 شخصاص من شباب بأعمار صغيرة من 20 لـ23 عاماً”.

الطلبة الفلسطينيين في أوكرانيا …رسائل لبثّ الاطمئنان

رغم عدم وصول القصف الروسي إلى مدن أوكرانية منها نيبرو، إلا أن التوتر يسود بين الفلسطينيين فيها.

رئيس وحدة اتحاد الطلبة الفلسطينيين في المدينة حسن أبو زعنونة أوضح أنه لا يوجد خطر في المدينة والخطر حاليا في مدن اخرى، إلا أن الخوف موجود.

ولفت أبو زعنونة في حديث لمصدر الإخبارية إلى أنهم يتواصلون بشكل مستمر مع الطلبة للاطمئنان على أوضاعهم، موجهاً لهم النصيحة بالبقاء في البيوت.

ووجه رسالة للطلبة بالقول: “من يستطيع السفر يسافر ومن يريد البقاء عليه المكوث في المنزل حفاظاً على سلامته”.

وبحسب الخارجية الفلسطينية بلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في أوكرانيا نحو ألفي مواطن، بالإضافة إلى 600 طالب جامعي في جامعاتها.

وبدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا فجر الخميس الماضي والتي تستهدف خلالها النقاط العسكرية وسط إجلاء لآلاف الأوكرانيين من البلاد.

اقرأ أيضاً: حرب عنيفة على أعتاب كييف.. ورئيس أوكرانيا: لن نترك ساحة المعركة