تواجه الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس اختبارًا جديدًا بعد تقارير عن وجود عشرات المسلحين العالقين خلف "الخط الأصفر" في غزة، خط انسحاب القوات الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هؤلاء المسلحين ما زالوا داخل أنفاق رفح أو في مناطق تسيطر عليها إسرائيل، التي تمنعهم من المغادرة خشية وقوع اشتباكات.
ووصف مسؤولون إسرائيليون وجودهم بأنه تهديد لاستقرار الهدنة، بينما أكدت مصادر من حماس صحة التقارير، مشيرة إلى محاولات وساطة لتأمين ممر آمن لهم.
ومنذ بدء الهدنة الشهر الماضي، قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين في هجمات نفذت خلف الخط الأصفر، وردّ الجيش بغارات أودت بحياة أكثر من 150 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة في غزة. ونفى الجناح العسكري لحماس مسؤوليته عن تلك الهجمات، مشيرًا إلى فقدان الاتصال بمقاتليه في رفح.
وتسعى واشنطن والدول الوسيطة لتحويل الهدنة إلى اتفاق دائم عبر نشر قوة استقرار دولية تشرف على نزع سلاح الفصائل، إلا أن حماس رفضت التخلي عن جناحها العسكري.
بين أنفاق رفح وخطوط الانسحاب الجديدة، تبقى غزة معلقة بين سلام هشّ واحتمال عودة القتال قريبًا.