القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الجمعة، تجميد خطة لتقليص عدد الجنود في الضفة الغربية، عقب تحذيرات جهاز الأمن العام "الشاباك" واحتجاج الوزيرة المتطرفة أوريت ستروك.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش كان يدرس خفض قواته المنتشرة في الضفة الغربية ونقل جزء من المسؤولية الأمنية إلى فرق الطوارئ المحلية التابعة للمستوطنين، إلا أن زامير أوقف هذه الخطة بعد أن أظهرت بيانات الشاباك نجاح القوات في إحباط أكثر من 1200 محاولة هجوم منذ بداية العام.
وجاء القرار خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، حيث أعربت ستروك عن معارضتها للخطة بحجة أنها "تعرض المستوطنين للخطر" وتتعارض مع قرار سابق للحكومة في يناير الماضي.
ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 1066 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
وأكدت الصحيفة أن الجيش عزز وجوده العسكري حول المستوطنات بعد 7 أكتوبر، ونشر آلاف الجنود الاحتياطيين، مع دراسة تخفيض كبير في عدد القوات على المدى الطويل ونقل مهام الحماية إلى المستوطنين المحليين بتمويل وتجهيز من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما أشارت إلى أن الجيش بدأ تسريحاً جزئياً لقوات الاحتياط وسحب نحو لواءين ونصف من المهام الدفاعية، مع استبدالهم بكتائب نظامية من وحدات النخبة لضمان استمرار الرصد الأمني، في حين يُخطط لتخفيض أوسع في ديسمبر لمنح الجنود فترة راحة بعد عدة أشهر من الخدمة المكثفة.