أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الخميس، عن رصد عدة غارات جوية إسرائيلية في جنوب البلاد، مؤكدة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتقوض الجهود نحو حل سياسي للأزمة.
وقالت اليونيفيل في بيان رسمي نشرته عبر منصة "إكس"، إن الغارات استهدفت بلدات طير دبا والطيبة وعيتا الجبل ضمن نطاق عملياتها في جنوب لبنان.
وأضافت القوات الأممية أن هذه الغارات تأتي بينما يقوم الجيش اللبناني بعمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب نهر الليطاني، محذرة من أن "أي عمل عسكري، وخصوصا على هذا النطاق التدميري، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي".
ودعت اليونيفيل إسرائيل إلى وقف هجماتها فوراً، كما ناشدت الأطراف اللبنانية الامتناع عن أي رد قد يزيد من تأزم الوضع.
ويُذكر أن قرار مجلس الأمن 1701، المعتمد عام 2006، يهدف إلى وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ويؤكد على وقف دائم لإطلاق النار، مع إنشاء منطقة عازلة وزيادة قوة اليونيفيل إلى 15 ألف فرد لدعم الجيش اللبناني ومراقبة وقف الأعمال العدائية.
وجاء هذا التحذير بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي لهجماته الخميس، حيث شنت سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية عقب توجيه إنذارات إخلاء للسكان، في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ومن جانبه، وصف الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارات بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، مؤكداً أن "كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على التفاوض، أمعنت إسرائيل في عدوانها على السيادة اللبنانية".