أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان تمنع استكمال انتشاره في المنطقة، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "حزب الله" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وجاء في بيان الجيش أن هذه الهجمات تشكل "استمرارًا للنهج التدميري للعدو الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان وتوسيع الدمار في الجنوب وإدامة الحرب وتهديد اللبنانيين".
وأوضح البيان أن استمرار إسرائيل في احتلال 5 تلال لبنانية جنوب البلاد ومناطق أخرى منذ عقود يعرقل نشر الجيش اللبناني بالكامل، رغم جاهزيته للانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً، بحسب تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء الماضي.
وأشار الجيش إلى حرصه على التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مؤكداً أن الشراكة بين الجانبين قائمة على الثقة والتعاون.
وشنت إسرائيل مساء الخميس سلسلة غارات جوية على عدة بلدات جنوبية، عقب إنذارات إخلاء للسكان، ما أسفر صباحاً عن مقتل شخص في منطقة بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، شملت اغتيالات مزعومة لعناصر من حزب الله وضربات جوية في مناطق جنوب وشرق لبنان.
ومن جانبه، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون تعليمات للجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة، لكنه أكد استعداد بلاده للدخول في مفاوضات تهدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة.
ويذكر أن الاتفاق الموقع في نوفمبر 2024 أنهى عدواناً إسرائيلياً بدأ في أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، وما زال الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الجنوب يمثل عائقاً أمام الاستقرار الكامل.