أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عن فرض عقوبات على عدد من الأفراد المتورطين في تسهيل تحويل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله اللبناني خلال عام 2025.
وقالت الوزارة إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) اتخذ هذه الإجراءات لدعم جهود نزع سلاح الحزب، معتبرة أن الأموال كانت تُستخدم لتعزيز البنية التحتية العسكرية شبه المسلحة للحزب وتهديد سيادة الحكومة اللبنانية.
وأوضح البيان أن الأفراد استغلوا شركات صرافة محلية مرخصة وغير مرخصة لتسهيل تحويل الأموال، بما في ذلك صفقات نفطية وسلع تجارية أخرى، مشيراً إلى أن فيلق القدس الإيراني حوّل أكثر من مليار دولار إلى الحزب منذ يناير 2025.
ومن بين المستهدفين بالحصار المالي:
-
أسامة جابر، مسؤول عن تحويل ملايين الدولارات بين سبتمبر 2024 وفبراير 2025.
-
جعفر محمد قصير وعلي قصير، أعضاء في الفريق المالي للحزب.
-
سامر كسبار، مدير شركة Hokoul SAL Offshore Company، المتعاون مع الفريق المالي.
-
رجل الأعمال السوري ياسر حسين إبراهيم، مشارك في صفقات نفطية لدعم الحزب.
وأشار البيان إلى أن جميع ممتلكات هؤلاء الأشخاص أو الكيانات المرتبطة بهم ستُجمَّد، سواء داخل الولايات المتحدة أو في حيازة أشخاص أمريكيين، كما يُحظر التعامل مع أي كيان يملكه هؤلاء بشكل مباشر أو بنسبة 50% فأكثر.
وجاء إعلان العقوبات بالتزامن مع تصعيد الجيش الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان، حيث استهدفت طائرات حربية مساء الخميس عدة بلدات بعد إنذارات إخلاء للمدنيين، ما أدى صباحاً إلى مقتل شخص في قضاء صور.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تستعد لاحتمال خوض جولة جديدة ضد حزب الله بهدف إضعافه ودفعه والحكومة اللبنانية نحو اتفاقية مستقرة مع إسرائيل.
ويذكر أن إسرائيل قد شنت عدواناً واسعاً على لبنان في أكتوبر 2023، تحوّل لاحقاً إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً، إضافة إلى انتهاكها أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024.