قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ عمليات إرهاب منظّمة بحق عائلات المعتقلين الفلسطينيين، ضمن حملات اعتقال يومية تُنفّذ بطريقة منهجية، خصوصاً خلال ساعات الليل والفجر، وتترافق مع اعتداءات وحشية تشمل الضرب المبرح، وإطلاق النار، واستخدام الكلاب البوليسية.
وأوضح النادي في بيان صدر عنه اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال يتعمّد تخريب وتدمير منازل المواطنين أثناء عمليات المداهمة، في إطار سياسة "تدفيع الثمن" التي تحولت إلى نهج ثابت تمارسه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والمستوطنون على حد سواء، وتشمل أيضاً الاستيلاء على الممتلكات واستخدام المدنيين كرهائن لبثّ الخوف والرعب.
وجاء البيان عقب ليلة من الإرهاب الميداني، نفّذ خلالها الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد المسنّة هنية حنون (من بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله)، بعد اقتحام وحشي لمنزلها ومنزل نجلها واعتقال حفيدها، تخلله اعتداءات جسدية وتخريب واسع للممتلكات.
وأكد نادي الأسير أن مستوى العنف والتوحش الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال حملات الاعتقال بلغ حداً غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الحملات تترافق مع عمليات إعدام ميدانية وتعذيب ممنهج واعتداءات قاسية بحق المدنيين.
وأضاف أن حملات الاعتقال الواسعة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، طالت نحو 20,500 مواطن فلسطيني من مختلف الفئات، بينهم أطفال ونساء وكبار سنّ، مؤكداً أن الاعتقال بات أداة مركزية في سياسة الاحتلال القمعية تجاه الفلسطينيين.
وحمل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد المسنّة هنية حنون، وعن الجرائم المتواصلة ضد المعتقلين وعائلاتهم، مؤكداً أن استمرار هذه السياسات يكشف الطبيعة الإجرامية للاحتلال وأجهزته العسكرية.
ودعا النادي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والعمل العاجل على وقف جرائم الاحتلال ووضع حد لحالة العجز الدولي أمام هذا التوحش الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.