القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قدّرت بعض الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن جثة الضابط هدار غولدن، الذي قتل خلال عدوان عام 2014، لا تزال محتجزة في منطقة رفح ضمن شبكة أنفاق تتحصن فيها مجموعة من مقاتلي حركة حماس. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن غولدن يُعتقد محتجزًا داخل نفق في حي جنينة شرقي رفح، حيث يقدر عدد عناصر حماس المحاصرين بنحو 150–200 مقاتل، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى صحة هذه التقارير رسميًا.
وقالت المصادر العسكرية إن إسرائيل تمتنع عن قصف النفق أو تدميره خشية فقدان إمكانية استعادة الجثة، معتبرة أن حماس تمتلك القدرة على إعادة الجثة لكنها ترفض ذلك.
في المقابل، أصدر الجيش بيانًا رسميًا أكد فيه أنه لا يملك أي معلومات تؤكد وجود جثة هدار غولدن في النفق المحاط بمقاتلي حماس، واصفًا التقارير بأنها ادعاءات كاذبة تمس بعائلة الضابط. وشدد على أهمية الاعتماد على البيانات الرسمية وتجنب الشائعات، مؤكدًا استمرار جهوده لاستعادة جثث الأسرى المحتجزين في غزة.
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الذي شدّد على أنه لن يُسمح لأي من عناصر حماس المحاصرين بالخروج أحياء ما لم تُستعد جثة غولدن، معتبرًا أن أي خروج للمقاتلين يجب أن يتم ضمن صفقة تبادل محدودة تعيد جثث الأسرى الإسرائيليين.
وتزامن ذلك مع جدل سياسي داخلي في إسرائيل، بعد تداول تقارير عن احتمال منح نحو مئتي مقاتل من حماس ممرًا آمنًا نحو الجانب الفلسطيني مقابل تسريع تسليم الجثث. لكن وزيري المالية والأمن القومي، تسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رفضا الفكرة، فيما نفى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مناقشة أي اتفاق من هذا النوع، مؤكدًا التزامه بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار كما هي.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم، في إطار التفاهمات السارية، ما يعني أنه إذا تم الاستلام، تكون حماس قد سلمت 22 جثة بينما تبقى ست جثث أخرى محتجزة في القطاع.