اقترب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي خطوة إضافية نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد فوزه الكبير والمستحق على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بأربعة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أُقيم مساء الأربعاء على ملعب الاتحاد ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات.
جاءت بداية المباراة قوية من أصحاب الأرض الذين فرضوا سيطرتهم منذ الدقائق الأولى، وسط دعم جماهيري غفير في معقلهم بمدينة مانشستر، ليترجم فيل فودين تفوق فريقه بافتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية والعشرين إثر هجمة منظمة أنهاها بتسديدة متقنة في شباك الحارس الألماني.
ولم ينتظر مانشستر سيتي كثيراً لتعزيز تفوقه، حيث أضاف النجم النرويجي إرلينغ هالاند الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة والعشرين من عمر اللقاء، في شباك فريقه السابق بوروسيا دورتموند، ليواصل تألقه اللافت في البطولة ويهز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي، رافعاً رصيده الشخصي إلى خمسة أهداف في النسخة الحالية من المسابقة القارية.
واصل سيتي هيمنته المطلقة على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وأثبت فيل فودين مجدداً قيمته الفنية العالية بعدما سجل الهدف الثالث لفريقه وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة السابعة والخمسين، إثر اختراق رائع داخل منطقة الجزاء وتسديدة قوية لم تمنح الحارس أي فرصة للإنقاذ.
وحاول دورتموند تقليص الفارق والعودة في المباراة، فنجح المدافع فالديمار أنتون في تسجيل هدف الفريق الوحيد عند الدقيقة الثانية والسبعين، من متابعة ذكية داخل منطقة الجزاء، أعادت بعض الأمل للفريق الألماني الذي حاول الضغط في الدقائق التالية دون أن يتمكن من تهديد جدّي لمرمى الحارس إديرسون.
وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء، اختتم البديل الفرنسي ريان شرقي مهرجان الأهداف، حين استغل تمريرة عرضية داخل المنطقة وأسكن الكرة الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليؤكد تفوق مانشستر سيتي الواضح ويمنحه فوزاً كبيراً يعزز مسيرته القارية.
بهذا الانتصار، رفع مانشستر سيتي، حامل لقب البطولة عام 2023، رصيده إلى عشر نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل واحد، ليحتل المركز الرابع في الترتيب العام لمرحلة المجموعات، فيما تجمّد رصيد بوروسيا دورتموند عند سبع نقاط في المركز الثاني عشر بعد أن تلقى خسارته الأولى في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزين وتعادل في الجولات السابقة.
ويمنح هذا الفوز مانشستر سيتي دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام ليفربول يوم الأحد المقبل على ملعب الاتحاد ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى الفريق بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى مواصلة مطاردة آرسنال المتصدر وتعزيز موقعه في المركز الثاني، في سباق مثير نحو الحفاظ على المنافسة على لقب الدوري المحلي إلى جانب التقدم بثبات في المسابقة الأوروبية.

وفي لقاء أخر، اصل نادي إنتر ميلان الإيطالي سلسلة نتائجه المميزة في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فوزاً جديداً ومستحقاً على ضيفه كيرات ألماتي الكازاخي بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي أُقيم مساء الأربعاء على ملعب جوزيبي مياتزا ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات.
وقدم الفريق الإيطالي أداءً متوازناً جمع بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، ليحصد انتصاره الرابع على التوالي في المسابقة، ويواصل مشواره بثبات في صدارة الترتيب إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنجليزي، اللذين يتفوقان عليه بفارق الأهداف فقط.
بدأ اللقاء بحذر نسبي من الجانبين، قبل أن يفرض إنتر إيقاعه تدريجياً مستفيداً من خبرة لاعبيه وسيطرته على وسط الملعب، ليترجم أفضليته بهدف التقدم في الدقيقة 45 عبر القائد لاوتارو مارتينيز، الذي استغل تمريرة عرضية متقنة داخل المنطقة وسددها بقوة في الشباك، منهياً الشوط الأول بتقدّم مستحق لأصحاب الأرض.
وفي الشوط الثاني، حاول كيرات ألماتي العودة إلى أجواء المباراة من خلال الهجمات المرتدة، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 55 بواسطة أوفري أراد الذي تابع كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء ليودعها الشباك، مانحاً فريقه جرعة أمل لم تدم طويلاً.
فبعد مرور اثنتي عشرة دقيقة فقط، استعاد إنتر تقدّمه من جديد بفضل كارلوس أوغوستو الذي انطلق من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية باغتت الحارس واستقرت في الزاوية البعيدة في الدقيقة 67، ليمنح فريقه هدف الفوز والنقاط الثلاث.

وعمّق فريق باير ليفركوزن الألماني جراح مضيفه بنفيكا البرتغالي بعدما تغلب عليه 1-0، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وجاءت المباراة متكافئة في شوطها الأول من حيث السيطرة والاستحواذ، حيث تبادل الفريقان المحاولات دون خطورة حقيقية على المرميين، إلى أن تمكن الفريق الألماني من ترجمة تفوقه في الشوط الثاني بهدف حاسم حمل توقيع المهاجم التشيكي باتريك تشيك في الدقيقة 65، بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة قوية في الشباك، مانحاً باير ليفركوزن ثلاث نقاط ثمينة خارج أرضه.
وبهذا الانتصار، رفع باير ليفركوزن رصيده إلى خمس نقاط ليحقق فوزه الأول في المسابقة هذا الموسم، متقدماً إلى المركز الحادي والعشرين في جدول ترتيب مرحلة الدوري، بينما ازدادت معاناة فريق بنفيكا بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي فشل في تحقيق أي انتصار حتى الآن، ليبقى في المركز قبل الأخير دون رصيد من النقاط، متقدماً فقط بفارق الأهداف على أياكس الهولندي متذيل الترتيب.
وجاءت هذه الهزيمة لتعمّق أزمة بنفيكا الذي لم يتمكن من استغلال عاملي الأرض والجمهور، فيما أظهر باير ليفركوزن صلابة تكتيكية وحسن تنظيم ميداني، مكّناه من الخروج بفوز معنوي يعيد إليه الثقة في مشواره الأوروبي بعد بدايته المتعثرة في البطولة.

فيما سجل النيجيري فيكتور أوسمين ثلاثة أهداف "هاتريك"، ليقود فريقه غلطة سراي التركي لفوز عريض على مضيفه آياكس أمستردام الهولندي 3-0 في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعد شوط أول سلبي، بدأ الفريق التركي في التسجيل عبر مهاجمه المتألق، بداية من الدقيقة 59 بعد تمريرة من الألماني ليروي ساني، فيما سجل أوسمين هدفين آخرين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 66 و78، ليحكم قبضة فريقه على 3 نقاط ثمينة ويواصل غلطة سراي انتصاراته بعدما كان قد هزم ليفربول في الجولة الماضية.
ورفع غلطة سراي رصيده إلى 9 نقاط في المركز التاسع، بينما يظل آياكس متذيلاً الترتيب في المركز 36 بلا أي نقاط.