غزة- مصدر الإخبارية
حذّر حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، اليوم الأربعاء، من تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة إلى مستوى كارثي غير مسبوق، نتيجة التدمير الشامل الذي طال شبكات المياه والآبار ومحطات التحلية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من عامين.
وأوضح مهنا في تصريح صحفي أن ما يصل اليوم إلى سكان غزة لا يتجاوز 15% فقط من الاحتياج الفعلي، والمقدر بنحو 100 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، مشيرًا إلى أن 17 بئراً فقط ما زالت تعمل من أصل 88 بئرًا كانت تغذي المدينة قبل الحرب.
وأضاف أن محطة التحلية المركزية في غزة خرجت عن الخدمة بالكامل جراء القصف الإسرائيلي المتكرر، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب وحرمان مئات الآلاف من السكان من أبسط احتياجاتهم اليومية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة، حيث دمّر العدوان الإسرائيلي خلال العامين الماضيين البنية التحتية الحيوية للقطاع الخدمي، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 97% من مياه غزة غير صالحة للشرب، فيما تعتمد غالبية الأسر على مياه غير آمنة أو ملوثة، وسط غياب شبه تام لمصادر بديلة أو حلول عاجلة، ما ينذر بأزمة صحية وبيئية خطيرة تهدد حياة المدنيين.