منازل الموت بعد الحرب: 18 شهيدًا بانهيار مبانٍ متضررة في غزة منذ وقف إطلاق النار

21 ديسمبر 2025 05:29 م
 
 
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 18 فلسطينيًا جراء انهيار عشرات المباني السكنية المتضررة بفعل القصف الإسرائيلي، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
 
وقالت الوزارة في بيان إن عدد الضحايا ارتفع إلى 18 شهيدًا نتيجة انهيار 46 مبنى في مختلف محافظات القطاع، كان آخرها مساء السبت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، حيث أدى انهيار مبنى سكني إلى استشهاد أربعة مواطنين.
 
وأوضحت أن مبنى سكنيًا انهار جزئيًا ليل السبت–الأحد على ساكنيه، وتمكنت طواقم الإنقاذ من إنقاذ خمسة أشخاص في حينه، بينما فُقد أربعة آخرون حتى صباح الأحد، قبل أن يُنتشل جثمان طفلتين من تحت الأنقاض.
 
وحذّرت الوزارة من اتساع نطاق هذه الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع إعادة الإعمار ورفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال البيوت المتنقلة "الكرفانات"، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذي يرفع احتمالات انهيار المباني المتصدعة والآيلة للسقوط.
 
وناشدت المجتمع الدولي التحرك العاجل للضغط من أجل إدخال مواد البناء والمنازل المؤقتة، وتوفير مأوى آمن للنازحين الذين يضطرون للسكن في مبانٍ مهددة بالانهيار بسبب انعدام البدائل.
 
وأكدت أن أي تأخير أو مماطلة في هذا الملف من شأنه تعميق الأزمة الإنسانية وتعريض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين لخطر الموت المباشر.
 
وشهد قطاع غزة خلال الفترة الماضية حوادث متكررة لانهيار منازل وبنايات سكنية متضررة بفعل القصف، نتيجة الأمطار والرياح الشديدة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وفق مصادر حكومية.
 
ويضطر آلاف الفلسطينيين إلى الإقامة في منازل متصدعة جراء الدمار الواسع الذي ألحقه الاحتلال بالقطاع، ومنعه إدخال مواد الإعمار والبيوت المؤقتة، في تنصّل واضح من التزاماته المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
 
وكان الاتفاق قد أنهى حربًا استمرت نحو عامين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفًا، فضلًا عن دمار طال قرابة 90% من البنية التحتية المدنية، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
 
 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك