أُصيبت ناشطة أمريكية، الثلاثاء، إثر هجوم نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من ناشطي السلام الأمريكيين والإسرائيليين أثناء مرافقتهم لفلاحين فلسطينيين خلال جني الزيتون قرب قرية دير استيا شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قوة احتياط من الجيش اشتبكت مع ناشطين من اليسار قرب قرية دير استيا جنوب غرب نابلس، بعد أن أصابت طائرة مسيّرة تشغلها القوة بعض الناشطين الذين قاموا بإسقاطها بالحجارة".
وأضافت الإذاعة أن "القوة وصلت لاحقاً لاستعادة الطائرة المسيرة، فاندلعت مواجهة أطلق خلالها أحد الجنود طلقات تحذيرية في الهواء"، مشيرة إلى أن الجيش "يجري حالياً تحقيقاً في الحادث".
من جانبها، نقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن متطوعين إسرائيليين وأمريكيين شاركوا في جني الزيتون قرب دير استيا ومستوطنتي يكير ورفافا، قولهم إنهم "تعرضوا لهجوم بطائرة مسيّرة تابعة لمستوطنين، كما أُطلقت باتجاههم طلقة نارية".
وأضافت القناة أن "إحدى المتطوعات أُصيبت بجراح جراء شظايا الطائرة المسيّرة، ونُقلت إلى المستشفى وهي تعاني من جرح عميق"، دون أن تكشف عن جنسيتها أو حالتها الصحية الدقيقة.
وتأتي الحادثة في ظل تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تحوّل إلى حرب إبادة استمرت عامين بدعم أمريكي.
ووفق بيانات فلسطينية، استشهد في الضفة الغربية والقدس 1065 فلسطينياً وأُصيب نحو 10 آلاف آخرين خلال تلك الفترة، فيما بلغ عدد ضحايا العدوان على غزة أكثر من 68 ألفاً و872 شهيدا و170 ألفاً و677 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء.