تلقى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب خسارته القارية الأولى عندما سقط أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1-2، وخسر خدمات مهاجمه عثمان ديمبيلي ومدافعه المغربي أشرف حكيمي للإصابة، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتأخّر سان جيرمان بهدفين سجلهما الكولومبي لويس دياز في الدقيقتين 4 و32، قبل أن يُطرد الجناح الدولي إثر تدخل عنيف من الخلف على الظهير حكيمي (45+7) الذي غادر أرضية الملعب باكيا بعدما سبقه ديمبيلي مصابا أيضا (25)، فيما قلّص البديل البرتغالي جواو نيفيز النتيجة (74).
وخرج ديمبيلي العائد من إصابة قبل أسبوعين والذي شارك أساسيا للمرة الثانية في خامس مبارياته منذ العودة، بعد ثلاث دقائق فقط من إلغاء حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" هدفا له بداعي التسلل.
ولم يُعرف ما إذا كان ديمبيلي قد تعرّض لإصابة جديدة، إذ ظهر وهو يتحدث مع قائد الفريق الدولي البرازيلي ماركينيوس والظهير الأيسر الدولي البرتغالي نونو منديز قبل أن يتجه نحو خط التماس ومن ثم يُستبدل بالكوري الجنوبي لي كانغ-إن، حيث أكمل طريقه مباشرة نحو غرف الملابس.
ويُنتظر معرفة ما إذا كان خروجه بدافع الحذر بعد شعوره بآلام، أم بسبب انتكاسة جديدة لإصابة في الفخذ التي تعرض لها في الخامس من سبتمبر (أيلول) مع المنتخب الفرنسي.
وقبل نهاية الشوط الأول، سقط حكيمي على الأرض يصرخ من شدة الألم في كاحل قدمه اليسرى وأذرف الدموع حيث تجمّع اللاعبون حوله والفريق الطبي، فيما أشهر الحكم الايطالي ماوريتسيو مارياني البطاقة الحمراء لدياز بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" بعدما كان رفع البطاقة الصفراء فور وقوع الخطأ.
وكان سان جيرمان بطل أوروبا ووصيف مونديال الأندية، تعرض لخسارته الأولى في الموسم، أمام مرسيليا ضمن الدوري في 22 سبتمبر (أيلول)، حين غاب عدد من لاعبيه الأساسيين لحضورهم حفل جائزة الكرة الذهبية.
وتوقّف رصيد الفريق الباريسي عند 9 نقاط، لكنه بقيَ ضمن المراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة إلى ثمن النهائي، مؤقتا، فيما ارتقى بايرن إلى الصدارة بالعلامة الكاملة وبفارق الأهداف عن آرسنال الإنجليزي الفائز على مضيفه سلافيا براغ التشيكي 3-0.
وواصل بايرن نتائجه المميزة منذ بداية الموسم، بـ16 فوزا متتاليا ضمن مختلف المسابقات.
على ملعب بارك دي برانس، وجد الباريسيون أنفسهم متأخرين بهدف بعد أربع دقائق فقط، حين لعب سيرج غنابري تمريرة بالكعب إلى الفرنسي ميكايل أوليسيه فسددها وتصدى لها الحارس لوكاس شوفالييه، لكنها تهيأت أمام دياس الذي تابعها في الشباك (4).
ولم يتأخّر رد أصحاب الأرض كثيرا حين سجل ديمبيلي هدفا بصدره، لكنه ألغيَ بداعي التسلل بعد العودة إلى "في أيه آر" (22)، قبل أن يخرج من أرض الملعب.
وأخطأ ماركينيوس وهو يؤمّن ابتعاد المهاجم الإنليزي هاري كين عنه، أمام دياز المنطلق صوبه، فسرق الكولومبي الكرة من البرازيلي وسددها زاحفة في المرمى (32).
لكن الأداء المميّز الذي قدّمه دياس انتهى بخروجه ببطاقة حمراء بعد تدخل عنيف من الخلف على حكيمي (45+7).
وتأثّر بايرن كثيرا بالنقص العددي في الشوط الثاني، إذ استحوذ لاعبو سان جيرمان على الكرة وكانوا الأكثر تهديدا للمرمى، لكنه دفاع الحارس الدولي السابق مانويل نوير عن مرماه وإضاعة بعض الفرص حال دون تسجيل أهداف، حتى قلّص نيفيز الفارق بعد ثماني دقائق من دخوله بمقصية رائعة بعد عرضية من كانغ-إن (74).

فيما حقق فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي فوزا عريضا على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي بنتيجة 4 / صفر، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مساء الثلاثاء.
أنهى الفريق اللندني الشوط الأول متقدما بهدف برينان جونسون في الدقيقة 19.
وبعد مرور ست دقائق من الشوط الثاني أضاف ويلسون أودوبيرت الهدف الثاني للفريق الإنجليزي.
لكن الدنماركي توماس فرانك مدرب توتنهام تعرض لموقف حرج بعدما اضطر لإكمال اللقاء بنقص عددي بعد طرد برينان جونسون في الدقيقة 57.
ورغم النقص العددي، اجهز الفريق الإنجليزي على ضيفه بهدفين في غضون أقل من ثلاث دقائق، حيث سجل ميكي فان دي فين وجواو بالينيا الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 64 و67.
حقق توتنهام فوزه الثاني ليرفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز السابع، بينما تجمد رصيد الفريق الدنماركي عند نقطة واحدة في المركز الثالث والثلاثين.
وفي الجولة القادمة سيخوض توتنهام اختبارا صعبا أمام حامل اللقب باريس سان جيرمان يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) في مواجهة مكررة من كأس السوبر الاوروبي مطلع الموسم الجاري.
أما كوبنهاغن، فسوف يستقبل كايرات ألماتي الكازاخي في نفس اليوم، ساعيا لتحقيق فوزه الأول في مرحلة الدوري.

فيما لا يزال يوفنتوس الإيطالي بدون أي انتصار في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تعادله 1-1 في تورينو مع ضيفه سبورتنغ لشبونة الثلاثاء عندما وضع ماكسيميليانو أراوخو الضيوف في المقدمة بينما تعادل دوسان فلاهوفيتش لصاحب الأرض.
وتسبب عدم الفوز في ثماني مباريات متتالية في كافة المسابقات إلى إقالة مدرب يوفنتوس إيغور تيودور مؤخرا، وبعد انتصارين متتاليين منذ ذلك الحين، تعادل آخر في أوروبا، هذه المرة تحت قيادة لوتشيانو سباليتي ليحصد الفريق الإيطالي ثلاث نقاط من أربع مباريات.
وتقدم سبورتنغ، الذي رفع رصيده إلى سبع نقاط، في الدقيقة 12 عندما مرر فرانسيسكو ترينكاو الكرة إلى أراوخو الذي أرسل تسديدة منخفضة اصطدمت بالقائم البعيد وسكنت الزاوية السفلى للمرمى.
وبينما كان يوفنتوس لا يزال يتطلع إلى استعادة رباطة جأشه، أطلق ترينكاو تسديدة ارتدت من العارضة، قبل أن يبدأ فلاهوفيتش مهمة فردية لمعادلة النتيجة لأصحاب الأرض.
وتصدى روي سيلفا لضربة رأس من فلاهوفيتش من عند حافة منطقة الست ياردات. وسنحت للمهاجم الصربي فرصة أخرى إثر ركلة ركنية وحصل على مكافأة لمجهوده في الدقيقة 34 عندما حول تمريرة عرضية من خيفرين تورام بتسديدة نحو المرمى.
وواصل يوفنتوس الضغط الهجومي بعد الاستراحة لكن دون جدوى، وسيواصل الفريق الإيطالي بحثه عن الفوز خارج أرضه أمام بودو/غليمت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بينما سيستضيف سبورتنغ فريق كلوب بروج في اليوم التالي.