غزة- مصدر الإخبارية
أكدت شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع لا يغطي سوى 20% إلى 30% فقط من الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023.
وأوضحت الشبكة، في بيان صحفي، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لا تزال الركيزة الأساسية للعمل الإنساني داخل القطاع، رغم ما تواجهه من قيود وعقبات في التمويل والعمليات الميدانية.
وبيّنت أن المواد الغنية بالبروتين، كالدجاج واللحوم والأسماك، لا تدخل ضمن المساعدات الإغاثية، بل عبر القطاع التجاري وبكميات محدودة جدًا، ما أدى إلى تفاقم حالات سوء التغذية بين النساء والأطفال، وخصوصًا في المناطق الشمالية والمكتظة بالنازحين.
وأكدت الشبكة أن غزة لا تزال تعيش تحت وطأة المجاعة، مع استمرار نقص الغذاء والمياه والمأوى، داعيةً إلى تفعيل منظومة متكاملة للإيواء والإغاثة لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة للسكان المتضررين.
ومنذ أكثر من عام، يعيش قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار المشدد والدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، حيث تراجعت كميات الغذاء والماء والوقود بشكل حاد.
وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 96% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، فيما تواجه المستشفيات ومراكز الإيواء اكتظاظًا ونقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من أن القطاع يقترب من كارثة إنسانية طويلة الأمد.