القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشفت القناة 14 العبرية عن نتائج تحقيق إسرائيلي جديد تؤكد فشل سلاح الجو في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة "حماس" ضد إسرائيل، وأسفر عن أضرار كبيرة في صورة الجيش والقيادة الأمنية.
وأفادت القناة بأن التحقيق أظهر أن وحدات المراقبة الجوية رصدت إشارات وتحركات غير عادية لطائرات مسيّرة هجومية تابعة لحماس قبل ساعات من الهجوم، إلا أن هذه المعلومات لم تُنقل إلى قيادة الجيش أو رئيس الأركان، مما أدى إلى تأخر الاستعداد العملياتي والدهشة أمام الهجوم الواسع.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الضباط تلقوا تعليمات بالاستعداد، لكنهم لم ينفذوا أي إجراءات ميدانية، فيما بقي قائد سلاح الجو اللواء تومر بار نائمًا حتى الساعة الخامسة صباحًا دون تلقي أي اتصال.
وأكدت القناة أن المعطيات كانت كفيلة برفع حالة التأهب، لكن الاستعداد العملياتي بقي في أدنى مستوياته ليلة الهجوم، ولم تُفعّل أوامر الطوارئ، ولم تُجهّز الطائرات أو الطواقم القتالية، ما جعل الجيش الإسرائيلي يفاجأ بالهجوم في حالة خمول غير مسبوقة.
وبحسب التحقيق، فقد تم لاحقًا حذف معظم محتواه وبدء تحقيق جديد "أنظف" تختلف نتائجه عن النسخة الأصلية، التي وُصفت بأنها أكثر صراحة وجرأة، وسط جدل سياسي واسع حول مسؤولية القيادات العليا بما فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأتي هذا الكشف قبل أيام من نشر نتائج لجنة تورجمان الرسمية المكلفة بدراسة إخفاقات الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية خلال الهجوم، فيما يقول معارضو نتنياهو إن محاولاته للتهرب من المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر لن تنجح، في حين أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بأن الجيش فشل في حماية الدولة ومواطنيها في ذلك اليوم.