قتل شخصان وجرح سبعة آخرون، الاثنين، جراء غارتين شنّهما الطيران الإسرائيلي على بلدتين جنوبي لبنان، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن غارة إسرائيلية استهدفت طريق الدوير الشرقية بقضاء النبطية، ما أسفر عن استشهاد محمد علي حديد وإصابة سبعة أشخاص بجروح، وإلحاق أضرار كبيرة بسيارات ومجمع تجاري يضم 17 محلا، بينها مطاعم ومكتبة، وتضررت محيطها من محلات وشقق سكنية.
وأضافت الوزارة أن غارة ثانية على بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد آخر.
وأقر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بمقتل شخصين في جنوب لبنان، مدعيًا أنهما من عناصر "حزب الله"، وقال في بيان نشره على منصة "إكس" إن العملية أسفرت عن القضاء على اثنين من عناصر حزب الله في أقل من ساعة.
وأضاف الجيش أن محمد علي حديد، الذي قُتل في النبطية، كان قائداً في وحدة "قوة الرضوان"، وزعم أنه روج لعدة هجمات على الأراضي الإسرائيلية، بينما قُتل الشخص الآخر في عيتا الشعب بذريعة أنه كان يجمع معلومات استخباراتية عن قوات الجيش الإسرائيلي.
وتكثف إسرائيل منذ أسابيع غاراتها الجوية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية، فيما تدرس تل أبيب إمكانية تصعيد عملياتها العسكرية بذريعة الرد على تعزيز قدرات حزب الله.
ويُذكر أن إسرائيل قتلت أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا خلال عدوانها على لبنان الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة. كما خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، واستمرت في احتلال 5 تلال لبنانية جنوبية إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.