القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أفادت صحيفة معاريف العبرية، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ كميات كبيرة من الخرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى نفق استراتيجي في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بداخله عشرات المقاتلين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوة وسط تضارب في إسرائيل حول ما إذا كان من المقرر السماح بنحو 200 عنصر من حركة حماس بالمغادرة من مناطق سيطرة الجيش إلى مناطق تحت سيطرة الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يسمح بمرور آمن لهؤلاء العناصر، بعد ضغوط من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وفي المقابل، ذكرت القناة 12 العبرية أنه من المتوقع أن تسمح إسرائيل قريبًا بعودة العناصر إلى الأراضي الفلسطينية، شريطة تسليم أسلحتهم.
وبحسب معاريف، يقدر الجيش أن النفق "يضم نحو 150 مسلحًا محاصرين على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر"، في حين تطالب حماس والوسطاء بعودتهم إلى مناطق تحت سيطرتها. وتنفذ القوات الإسرائيلية ضغطًا شديدًا، من خلال ضخ الخرسانة وزرع المتفجرات، بهدف قتل أو إجبار المقاتلين على الاستسلام داخل النفق.
وأدت المواجهات السابقة مع مسلحين خرجوا من النفق إلى مقتل ضابطين وجندي آخر، بحسب الصحيفة.
وردًا على الأنباء عن السماح بالخروج، وصف وزير المالية سموتريتش القرار بأنه "جنون مطلق"، بينما طالب بن غفير بـ قتل أو سجن جميع المتواجدين خلف الخط الأصفر، مؤكداً أنها "فرصة للقضاء عليهم أو اعتقالهم، لا لإطلاق سراحهم".
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل نفذت إبادة جماعية في القطاع بدعم أمريكي استمرت لعامين منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، مع دمار طال 90% من البنى التحتية في غزة، قبل أن يُطبق اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، الذي خرقت إسرائيل عشرات المرات لاحقًا، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين.