اندلعت، مساء الاثنين، مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه عدة مناطق شمالي ووسط الضفة الغربية، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأراضيهم، بما في ذلك إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدتي قباطية والزبابدة جنوب مدينة جنين، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الشبان الفلسطينيين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. كما اقتحم الجيش مدينة طوباس من مدخلها الشمالي وانتشرت قوات المشاة في عدة أحياء، وداهمت منزلاً دون تسجيل اعتقالات.
وفي محافظة قلقيلية، اقتحم الجيش بلدة عزون وقرى: كفر لاقف، وأماتين، وحجة، دون الإبلاغ عن اعتقالات، بينما اقتحم الجيش بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله دون تسجيل اعتقالات كذلك.
على صعيد المستوطنين، أفادت الإذاعة الرسمية بأن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب بلدة تقوع جنوب بيت لحم، فيما قالت منظمة البيدر الحقوقية إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بردلة في الأغوار الشمالية، على بُعد نحو كيلومتر واحد من منازل القرية، على أرض مملوكة للفلسطينيين.
وأوضحت المنظمة أن المستوطنين وصلوا إلى الموقع مصحوبين بآليات وشاحنات محملة بالمواشي والمعدات، ونصبوا خياماً وخزانات مياه وأسيجة معدنية، ومنعوا المزارعين من الاقتراب، ما أثار حالة من التوتر والخوف بين الأهالي.
كما رصدت عمليات توسع استيطاني في أراضي المزارعين في منطقة جبعيت شرق قرية المغيّر شمال شرق رام الله، شملت حراثة الأراضي وشق طرق استيطانية جديدة لتعزيز السيطرة على الأراضي الزراعية المحلية.
ووفق تقرير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني، نفذ المستوطنون 105 اعتداءات، والجيش الإسرائيلي 346 اقتحاماً منذ 27 أكتوبر/تشرين أول حتى 2 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
وتندرج هذه الانتهاكات ضمن تصعيد إسرائيلي خلال العامين الماضيين أسفر عن استشهاد 1065 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف، واعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 1600 طفل في الضفة الغربية بما فيها القدس.