القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
دافع جنود إسرائيليون مدانون بتعذيب أسير فلسطيني والاعتداء عليه جنسياً في سجن "سدي تيمان" عن أفعالهم، وطالبوا بتقديم الشكر لهم، في مؤتمر صحفي عقدوه عند مدخل المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس الغربية، الأحد، وفق ما أفادت القناة 7 الإخبارية الإسرائيلية الاثنين.
وأظهر مقطع فيديو الجنود وهم يرتدون أقنعة سوداء لتجنب كشف هوياتهم، حيث قال أحدهم: "أقف هنا اليوم لأنني سئمت الصمت، بدلًا من العناق تلقينا اتهامات، وبدلاً من الشكر ساد الصمت". وأضاف متفاخراً: "لن نصمت، بل سنواصل النضال من أجل العدالة ومن أجل عائلاتنا، فربما حاولتم تحطيمنا، لكنكم نسيتم أننا قوة من مئة رجل".
وتعود القضية إلى يوليو/تموز 2024، حين قام الجنود بتعذيب أسير فلسطيني من غزة في معتقل "سدي تيمان"، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وتمزق بالمستقيم.
في سياق متصل، مددت محكمة تل أبيب الاثنين اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشمالي لمدة 3 أيام بعد السماح لها بنشر فيديو الاعتداء، الذي أثار موجة استياء واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
وكانت يروشمالي قد صرحت في رسالة استقالتها الجمعة: "أذنتُ بنشر مواد لوسائل الإعلام لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش". بينما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الأسير تم الإفراج عنه إلى غزة في أكتوبر/تشرين الأول، دون صدور تعقيب رسمي من حركة حماس أو المؤسسات الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار التحريض ضد يروشمالي من شخصيات يمينية بارزة، وسط اعتراضات في المعارضة الإسرائيلية على هذه المواقف، فيما أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن تومر يروشمالي "لن تعود إلى منصبها بسبب خطورة الشكوك المحيطة بها".
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.