أعلنت حركة "حماس"، الأحد، وفاة الأسير الفلسطيني محمد حسين محمد غوادرة (63 عاماً) من محافظة جنين داخل السجون الإسرائيلية، ووصفت الحادثة بأنها جريمة جديدة ضمن سجل الجرائم السوداء التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان، إن وفاة غوادرة جاءت في ظل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والمعاملة القاسية التي تمارسها إدارة السجون، مؤكدة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاته، وحذرت من استمرار السياسات الإجرامية التي تستهدف إرادة وصمود الأسرى.
ودعت حماس الفلسطينيين إلى تكثيف الجهود للدفاع عن الأسرى والوقوف إلى جانبهم حتى نيل حريتهم، كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه".
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن غوادرة اعتقل في 6 أغسطس/آب 2024، وظل محتجزاً في سجن جانوت جنوبي إسرائيل، ووفاته ترفع عدد شهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 81 ممن تم التعرف على هوياتهم، في حين بلغ عدد الشهداء منذ عام 1967 حتى اليوم 318.
كما بلغ عدد الأسرى الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم قبل الحرب وبعدها 89، منهم 78 بعد حرب الإبادة. منذ أكتوبر 2023، اعتقلت إسرائيل أكثر من 20 ألف فلسطيني، وما زال أكثر من 9100 رهن الاعتقال، إضافة إلى مئات المحتجزين في معسكرات تابعة للجيش.
وتزامناً مع حرب الإبادة، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 1063 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، وفق بيانات المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.