غزة- مصدر الإخبارية
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، عزمها تسليم جثامين ثلاثة أسرى إسرائيليين عُثر عليهم مؤخرًا داخل أحد الأنفاق في جنوب قطاع غزة، ضمن مسار التنسيق الإنساني الجاري بإشراف الصليب الأحمر الدولي.
وقالت الكتائب في بيان صحفي مقتضب: "سنسلّم عند الساعة الثامنة مساءً جثث ثلاثة أسرى إسرائيليين، عُثر عليهم في مسار أحد الأنفاق جنوب قطاع غزة".
وأكدت مصادر محلية أن فرقًا ميدانية من حماس وبالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انتشلت جثمان العقيد أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، من منطقة شرق خان يونس، وذلك بعد أشهر من فقدانه خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويُعدّ أساف حمامي أحد أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين الذين قُتلوا في اليوم الأول من عملية “طوفان الأقصى”. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها نبأ مقتله، قائلاً في مؤتمر صحفي: "تلقينا أخبارًا مؤلمة للغاية تفيد بسقوط العقيد أساف حمامي في القتال يوم السابع من أكتوبر."
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بمقتله رسمياً، مؤكداً أن جثمانه ظل محتجزاً داخل القطاع منذ ذلك اليوم. وذكر في بيان نشره عبر منصة “إكس” أن حمامي (41 عامًا) من سكان “كريات أونو”، وكان يشغل منصب قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تسليم حماس رفات أسيرين إسرائيليين — عميرام كوبر وساهر باروخ — عبر الصليب الأحمر الدولي، بعد التعرف عليهما من قبل الجهات الإسرائيلية المختصة.
وبحسب بيانات إسرائيلية، فقد سلّمت حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة ورفات 19 آخرين من أصل 28، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل القائم بين الجانبين.
وتؤكد حركة حماس أنها تواصل العمل على إغلاق ملف الأسرى بالكامل، مشيرة إلى أن الوصول إلى بقية الجثامين يتطلب معدات هندسية وآليات متخصصة للبحث في المناطق التي دُمّرت خلال الحرب.
يُذكر أن الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة، تسببت في استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، بحسب إحصاءات محلية ودولية.