كارثة بيئية في غزة: 260 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع

01 نوفمبر 2025 05:11 م

غزة- مصدر الإخبارية

حذّرت بلدية غزة من تفاقم كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة، بعد أن بلغت كميات النفايات المتكدسة في شوارع المدينة والمكبات الفرعية نحو 260 ألف طن، في ظل انهيار شبه كامل لقطاع النظافة والخدمات البيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وقالت البلدية في بيانٍ لها، اليوم السبت، إن ما يقارب 85% من الآليات والمعدات الخاصة بجمع ونقل النفايات قد دُمّرت بشكل كلي أو جزئي بفعل القصف، ما أدى إلى توقف شبه تام لخدمات النظافة العامة وتراكم النفايات في الأحياء السكنية والمناطق المكتظة بالسكان، الأمر الذي يرفع من مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

وأوضحت البلدية أن فرقها الميدانية تعمل بقدرات محدودة للغاية، مستعينة بوسائل بدائية في بعض المناطق لتخفيف التكدس، لكنها غير قادرة على التعامل مع الحجم الهائل للنفايات أو الوصول إلى جميع المناطق المتضررة بسبب الدمار والإغلاق.

وناشدت بلدية غزة المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل العاجل لتوفير معدات بديلة ومواد تشغيلية كالمركبات والوقود والحاويات، ودعم جهود إعادة تشغيل خدمات النظافة الأساسية، محذّرة من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى انفجار بيئي ووبائي واسع يهدد حياة مئات الآلاف من السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تعرّضت البنية التحتية المدنية لأضرار جسيمة شملت شبكات المياه والصرف الصحي ومرافق الخدمات العامة.

وأدى القصف المتكرر إلى تدمير مكبات النفايات الرئيسة ومحطات المعالجة، إضافة إلى تعطّل معظم شاحنات جمع القمامة بسبب نقص الوقود وقطع الغيار.

وتشير تقارير أممية إلى أن قطاع غزة ينتج يوميًا أكثر من 2,000 طن من النفايات الصلبة، إلا أن عمليات الجمع توقفت في معظم المناطق منذ أشهر، ما تسبّب في تحوّل الشوارع والمناطق السكنية إلى مكبات مفتوحة، وارتفاع حالات التلوث وانتشار الحشرات والروائح الكريهة.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة بالنفايات والمياه الملوثة، مثل الكوليرا والتهاب الكبد والأمراض الجلدية، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك