غزة- مصدر الإخبارية
انتشلت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، رفات ثلاثة شهداء من تحت أنقاض منزلٍ دُمّر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضح الدفاع المدني أن عملية الانتشال تمت بعد ساعات من العمل المتواصل في موقع القصف، رغم صعوبة الوصول إلى الضحايا بسبب تراكم الركام وافتقار الفرق الميدانية إلى المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.
ويأتي هذا الحادث في وقتٍ تواصل فيه فرق الإنقاذ عمليات البحث في مناطق متفرقة من خان يونس ومدينة غزة، بحثًا عن مفقودين يُقدَّر عددهم بالمئات، فيما لا تزال عشرات العائلات تنتظر بقلق معرفة مصير أبنائها منذ انتهاء العدوان.
وأكدت مصادر في الدفاع المدني أن استمرار نقص الإمكانات اللوجستية وغياب الدعم الفني يعرقل سير عمليات الانتشال، ويزيد من معاناة العائلات التي ما زالت تعيش مأساة فقدان أحبّتها تحت الركام بعد مرور أسابيع على وقف إطلاق النار.
وتعرضت مدينة خان يونس ومناطق واسعة من قطاع غزة خلال العدوان الأخير الذي استمر لأشهر، إلى قصف مكثّف أودى بحياة آلاف المدنيين، ودمّر أحياءً سكنية بأكملها.
وتقدّر الجهات المحلية أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، وسط عجز شبه تام في قدرات الإنقاذ والإغاثة نتيجة الحصار المفروض على دخول المعدات الثقيلة والوقود إلى القطاع.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، تُواصل فرق الدفاع المدني جهودها المحدودة لانتشال الجثامين، في حين تحذر منظمات إنسانية من خطر تدهور الوضع الصحي والبيئي في المناطق المدمّرة، بسبب بقاء الجثث تحت الأنقاض لفترات طويلة دون إمكانية استخراجها أو دفنها بطريقة لائقة.
وتشير التقارير إلى أن عمليات الانتشال تجري في ظروف قاسية للغاية، حيث يعتمد العاملون على أدوات يدوية بسيطة ووسائل بدائية، في ظل غياب الدعم الدولي الكافي لإعادة تأهيل فرق الطوارئ والإنقاذ في غزة.