انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس التي برر فيها استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، داعية برلين إلى التوقف عن تبرير الجرائم والانحياز للاحتلال.
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في بيان صحفي، إن "تصريحات المستشار الألماني التي برر فيها استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة لمدة عامين، تؤكد من جديد حجم الدعم الألماني السياسي والعسكري لحرب الإبادة على غزة"، رغم ما وصفه بـ"الإجماع العالمي على أن حكومة الاحتلال هي من حولتها إلى حرب مفتوحة ضد المدنيين".
ودعا قاسم ميرتس إلى "التوقف عن الانحياز الكامل لعدوان الاحتلال، والكف عن تبرير جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، مطالبًا إياه بـ"الالتحاق بموقف الضمير العالمي الذي أدان الجرائم الإسرائيلية".
تصريحات مثيرة للجدل في أنقرة
وكان المستشار الألماني ميرتس قد أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أكد أن "ألمانيا تواصل دعمها الثابت لإسرائيل"، واعتبر أن ما تقوم به تل أبيب في غزة يدخل ضمن "حق الدفاع عن النفس"، وفق تعبيره.
وردّ الرئيس التركي أردوغان على ميرتس خلال المؤتمر ذاته، معبرًا عن رفضه القاطع لتلك المبررات، ومذكّرًا بأن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد نحو 70 ألف مدني فلسطيني واستمرار المجاعة والتجويع الممنهج في القطاع.
وقال أردوغان بلهجة استنكار: "هل ألمانيا لا ترى هذه الإبادة؟"، مشددًا على ضرورة لجم إسرائيل ووضع حد فوري للجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة.
حصيلة عامين من الحرب على غزة
ومنذ بدء الحرب في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، بحسب منظمات أممية وحقوقية، أسفرت عن استشهاد 68,643 فلسطينيًا وإصابة 170,655 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما دمرت الحرب الإسرائيلية نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، بينما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 70 مليار دولار.
