القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أصدرت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية، الأربعاء، تقريراً جديداً يكشف أن الحكومة الإسرائيلية دخلت مرحلة جديدة في محاولاتها للسيطرة على حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، أحد أكثر الأحياء رمزية واستهدافاً للسكان الفلسطينيين.
وأشار التقرير، بعنوان "خنق الشيخ جراح: أدوات جديدة للسيطرة الإسرائيلية والتهجير الفلسطيني"، إلى أن الدولة بدأت استخدام أدوات قانونية وتخطيطية وإدارية غير مسبوقة لتحقيق تهجير السكان وتعزيز الوجود الاستيطاني، بعد فشل الجمعيات الاستيطانية في تحقيق أهدافها لعقود.
وتفصّل المنظمة الإجراءات الجديدة كالتالي:
- 
مشاريع تجديد حضري واسعة تضم نحو 2000 وحدة سكنية للمستوطنين، أي أكثر من عدد المنازل القائمة، مع استبعاد السكان الفلسطينيين تماماً. 
- 
تسجيل الأراضي وتسوية حقوق الملكية في عدد من القطع لصالح مؤسسات حكومية ومستوطنيين. 
- 
مصادرة المساحات العامة وإعادة تخصيصها لمؤسسات دينية يهودية ومشاريع قومية دينية. 
- 
استخدام مشاريع التراث والسياحة لإعادة تشكيل هوية الحي وتعزيز الوجود الإسرائيلي، على غرار ما يحدث في سلوان ومحيط البلدة القديمة. 
وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات الحكومية تشكّل إستراتيجية منسقة تهدف إلى تحويل الشيخ جراح إلى جيب تهيمن عليه المستوطنات الإسرائيلية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين البلدة القديمة وأحياء القدس الشرقية الشمالية، بما يشكل تهديداً لمستقبل المدينة.
وقال الباحث في المنظمة، أفيف تتارسكي، إن ما يحدث في الشيخ جراح يمثل مرحلة جديدة في سعي إسرائيل لترسيخ سيطرتها على القدس الشرقية، موضحاً أن الدولة باتت تتولى القيادة باستخدام أدوات قانونية وإدارية وتخطيطية جديدة لدفع الفلسطينيين نحو الرحيل، وأن هذه السياسات تعكس استراتيجية شاملة لإعادة تشكيل المدينة بأكملها.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            