القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
احتجزت السلطات التشيكية جندياً إسرائيلياً احتياطياً شارك في الحربين على غزة ولبنان لساعات في مطار براغ الدولي، قبل أن تُرجعه إلى إسرائيل، وذلك عقب إصدار السلطات الفرنسية إنذاراً جنائياً ضده يشمل كامل منطقة شنغن.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء، إن الجندي، الذي لم يُكشف عن اسمه، كان يعتزم قضاء عطلة مع زوجته في براغ بعد أشهر من الخدمة العسكرية، إلا أنه مُنع من دخول تشيكيا وعومل كمجرم طوال 15 ساعة قبل أن يضطر للعودة.
وأفادت الصحيفة بأن الحادثة بدأت عندما اقترب أربعة ضباط شرطة من الزوجين أثناء فحص جوازي السفر، وأخبروهما بعدم السماح بالدخول، مشيرةً إلى أن فرنسا تتهم الجندي بالتورط في جرائم خطيرة يُرجح أن تكون مرتبطة بخدمته الاحتياطية.
ورغم تدخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلا أن الجندي وزوجته اضطرّا إلى شراء تذاكر للعودة صباح اليوم التالي، بعد أن فشلت محاولاتهما للاتصال بسفارة تل أبيب في باريس.
وتثير هذه الواقعة مخاوف الإسرائيليين المسافرين إلى أوروبا من ملاحقات قضائية بتهم جرائم حرب، خاصة في ظل جهود منظمات حقوقية لرفع قضايا على جنود شاركوا في الحرب على غزة، مستندة إلى مقاطع وصور نشرها الجنود أنفسهم أثناء العمليات العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 68 ألف فلسطيني شهيد، و170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت دماراً بنسبة 90% من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            