غزة- مصدر الإخبارية

قال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر إن القطاع الصناعي في غزة تعرّض لضربة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بعد سنوات طويلة من الحصار الذي أضعف قدرته الإنتاجية، مشيرًا إلى أن مساهمة الصناعة في الناتج المحلي تراجعت من نحو 20% قبل الحصار إلى 7% فقط في عام 2023.

وأوضح أبو قمر أن الحرب الأخيرة قضت فعليًا على ما تبقّى من هذا القطاع الحيوي، إذ وصلت الخسائر المباشرة إلى نحو 6 مليارات دولار، بينما تجاوزت الخسائر الاقتصادية الإجمالية 33 مليار دولار مع نهاية عام 2024، نتيجة الدمار الواسع الذي طال المصانع والبنية التحتية وشبكات الإمداد.

وأضاف أن الإنتاج الصناعي توقف بشكل شبه كامل، ما أدى إلى خسائر فادحة لآلاف المستثمرين والعاملين، وتعطل مئات المصانع والمنشآت التي كانت تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، خرجت حوالي 5000 منشأة اقتصادية عن الخدمة بسبب القصف والتدمير الواسع، في حين أشار تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إلى أن الناتج المحلي في غزة انخفض إلى أقل من سدس مستواه مقارنة بما قبل الحرب.

وتعكس هذه المؤشرات، وفق المختصين، انهيارًا اقتصاديًا شاملاً يهدد مستقبل التنمية في القطاع، ويجعل من إعادة إعمار الصناعة مهمة طويلة الأمد تتطلب استثمارات ضخمة ورؤية استراتيجية شاملة لإعادة بناء القدرات الإنتاجية وتعزيز مقومات الصمود الاقتصادي.