وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الخميس، الجيش اللبناني إلى التصدي لأي محاولة توغل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن الجيش ملزم بالدفاع عن سيادة لبنان وسلامة مواطنيه في وجه الاعتداءات المتكررة.
وجاء موقف الرئيس عون خلال لقائه في القصر الجمهوري قائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي أطلعه على تفاصيل الحادث الأمني الذي وقع ليل الأربعاء في بلدة بليدا الجنوبية، حيث توغلت قوة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية ما أدى إلى استشهاد العامل البلدي إبراهيم سلامة أثناء أدائه واجبه المهني.
ووفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، شدد الرئيس عون على أن هذا الحادث يندرج في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للسيادة اللبنانية، مؤكدًا أن "لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)" لا يكفي أن تكتفي بتسجيل الخروقات، بل يجب أن تمارس ضغوطًا فعلية على إسرائيل لوقف تجاوزاتها المتكررة والالتزام باتفاق تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأضاف الرئيس أن لبنان لن يقبل بتحويل الجنوب إلى ساحة خروقات متكررة، مؤكدًا أن الدفاع عن الأراضي اللبنانية هو حق مشروع تكفله القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان خلال الأشهر الأخيرة، حيث شهدت مناطق بليدا، ميس الجبل، وعيتا الشعب سلسلة من الاشتباكات المحدودة والخروقات الميدانية بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين لبنانيين، تزامنًا مع الغارات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان بذريعة “الرد على مصادر إطلاق النار”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، يعيش الجنوب اللبناني على وقع تبادل القصف والاستهدافات المتقطعة، فيما تؤكد الحكومة اللبنانية مرارًا تمسكها بتطبيق القرار الدولي 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية وسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة.