قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، الثلاثاء، إن دعم بعض الدول لإسرائيل في سياسات الاحتلال والاستيطان تحول لاحقاً إلى إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وجاء ذلك خلال كلمة لها عبر تقنية الفيديو كونفرانس في اجتماع اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية للأمم المتحدة في نيويورك، بعد أن منعت العقوبات الأمريكية فرضت عليها في يوليو/تموز الماضي، من الحضور شخصياً.
وأوضحت ألبانيزي أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 240 ألف فلسطيني، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل أو داخل السجون الإسرائيلية، منذ بدء العمليات العسكرية في 8 أكتوبر 2023، والتي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري.
كما أشارت إلى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي واعتداء المستوطنين على الفلسطينيين، واعتبرت أن هذه الأحداث ليست انحرافاً وإنما نتاج عقود من الفشل الأخلاقي والسياسي في نظام عالمي تُدار فيه السياسات عبر منظومة تواطؤ دولي.
وأضافت أن العديد من الدول قامت بتسليح إسرائيل وتمويلها وحمايتها في الأراضي المحتلة بطرق غير قانونية ومتعمّدة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات حولت الاستيطان الاستعماري إلى "إبادة جماعية"، مؤكدة أنها "أعظم جريمة ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني".
وخلال عامين من الحرب في غزة، أشار تقرير ألبانيزي إلى استشهاد 1062 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين في الضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.