نفت حركة حماس مساء الثلاثاء أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح جنوب قطاع غزة، معتبرة القصف الإسرائيلي على القطاع "انتهاكاً صارخاً" لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأكدت حماس في بيان صحفي التزامها بالهدنة، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي يشكل امتداداً لسلسلة خروقات متكررة، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح. وطالبت الحركة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل ووقف تصعيدها ضد المدنيين في القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ ساعات تنفيذ غارات مكثفة داخل ما يُسمى بـ"الخط الأصفر" في غزة، وهو خط الانسحاب المنصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ويفصل بين المناطق التي لا يزال يتمركز فيها الجيش الإسرائيلي والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "هجمات قوية وفورية" رداً على مزاعم إطلاق عناصر مجهولة النار على جنوده في رفح. وأسفرت الغارات حتى الساعة 20:00 ت غ عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
منذ توقيع الاتفاق في 10 أكتوبر، نفذت إسرائيل 125 خرقاً للهدنة أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق إحصاءات غزة. وتؤكد حماس أن استمرار هذه الخروقات يهدف لإفشال الاتفاق ومحاولة السيطرة على المناطق المحظورة داخل "الخط الأصفر".