القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يسرع وتيرة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية قبل الانتخابات العامة للكنيست، بهدف فرض حقائق على الأرض تمنع قيام دولة فلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، منذ توليها مهامها نهاية 2022، نفذت بناء حوالي 48 ألف وحدة استيطانية، ومن المتوقع أن تتجاوز 50 ألف وحدة بحلول نهاية العام الحالي، مقارنة بـ 12 ألف وحدة فقط في عام 2020.
كما تم تصنيف 25 ألفاً و960 دونماً كأراضٍ دولة منذ بداية ولاية الحكومة، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي الأراضي التي صادرتها إسرائيل على مدار 27 عاماً. وأشار يوني مزراحي من حركة "السلام الآن" إلى أن الحكومة تنفذ ضماً فعلياً على الأرض رغم القيود السابقة من الإدارة الأمريكية السابقة.
وأضافت الصحيفة أن مشاريع الطرق أصبحت أداة رئيسية لتوسيع المستوطنات، ومن أبرزها الطريق السريع رقم 60 الذي يجري تجديده لتسهيل الاتصال بين الكتل الاستيطانية، ما يصعب عكس التغييرات لاحقاً.
كما تم إضفاء الشرعية على 22 بؤرة استيطانية في مايو الماضي، ويعد مشروع "E1" الاستيطاني الأكبر، ويربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس الغربية، ما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية وتقسيم الضفة إلى شمال وجنوب، ويشمل بناء 3,400 وحدة جديدة.
الصحيفة أشارت إلى أن هذه الإجراءات تهدف لتثبيت السيطرة الإسرائيلية قبل الانتخابات، مع إقرار الحكومة بأن المشروع سيصعب لاحقاً عكسه، وأن الأولوية القصوى للمستوطنين هي منع قيام دولة فلسطينية، بينما تعترف أكثر من 160 دولة بفلسطين كدولة وفق قرارات الأمم المتحدة.