أمريكا تعرب عن قلقها من التقارب الزائد بين روسيا والصين

وكالات- مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الشراكة والتقارب المتزايدين بين روسيا والصين مصدر قلق عميق.

ولفت في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، “أعتقد أن ما يثير قلقنا… مما رأيناه في الأيام والأسابيع والأشهر الأخيرة، هو الشراكة المتنامية بين روسيا والصين”.

وفي وقت سابق، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من الشهر الجاري عن أن العلاقات بين روسيا والصين هي “مثال جيد لبناء علاقات ثنائية جديرة بالاهتمام، فهي تساعد البلدين على التطور”، منوها بأن العلاقات بين البلدين “اكتسبت طابعا غير مسبوق، يدعم كل منهما تنمية وتطور الآخر”.

وفي حينه أكد الرئيس الصيني أن البلدين يدعمان بقوة الجهود المبذولة لحماية مصالحهما الرئيسية في العالم.

وتأتي هذه التصريحات مع مخاوف الغزو الروسي المحتمل لدولة أوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ارساله قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الواقعتان شرق أوكرانيا، اللتين اُعلنت روسيا عنهما كجمهوريتين مستقلتين.

أقرأ أيضًا: بوتين يطالب بنزع سلاح أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يعلن حزمة عقوبات ضد موسكو

وبموجب الاعلان فإن بوتين اُعطيَ الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر القوات المسلحة الروسية في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون، في مهمة عسكرية وُصفت بأنها تهدف “لحفظ السلام”.

جدير بالذكر أن اعلان الرئيس الروسي منطقتي دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين، أعقبه ردود فعلٍ واسعة من البنتاغون ورؤساء الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والدول المجاورة، فيما توعدت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على الاقليمين.

وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن استنكاره بأشد العبارات لاعتراف روسيا بدونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين، واصفًا بأنه تعدٍ صارخ على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

واعتبر جونسون، خلال مؤتمر صحفي له، اعتراف روسيا بالجمهورتين المنفصلتين، يُمثل تنصلًا من عملية واتفاقيات مينسك، المُبرمة عام 2015 لإحلال السلام في دولة أوكرانيا.