القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الإثنين، أنه سيطرح مشروع قانون جديد ينص على أن "من لا يتجند للجيش لن يصوّت في الانتخابات"، إذا فاز في الانتخابات المقبلة وشكّل حكومة جديدة.
ويأتي تصريح لبيد في ظل تصاعد الجدل حول قانون التجنيد الذي يسعى الائتلاف الحاكم إلى تمريره لإعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، بالتوازي مع انسحاب الأحزاب الحريدية من مناصبها في الحكومة والكنيست واستعدادها لتنظيم احتجاجات واسعة الخميس المقبل.
وقال لبيد خلال اجتماع كتلة حزبه "ييش عتيد" في الكنيست: "في الحكومة المقبلة سيكون القانون واضحًا: من لا يصل إلى معسكر التجنيد، لا يصل إلى صندوق الاقتراع. من لا يتجند، لا يصوّت".
وأضاف أن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو وبدعم من أرييه درعي "لا تحاول حتى الإيهام بأنها معنية بتجنيد الحريديين"، واصفًا مشروعها بأنه "مليء بالخداع والتضليل".
وتابع: "منذ يومها الأول، تقول هذه الحكومة: لا لتجنيد الحريديين، نعم لتجنيد الأموال"، مشيرًا إلى أن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ستناقش الخميس ما يُعرف بـ"مخطط بيسموت" لتسوية قضية التجنيد، واصفًا إياه بأنه "مسودة مخزية لقانون التهرب".
وأكد لبيد أن اقتراحه "ليس عقوبة ضد الحريديين، بل دعوة ليكونوا جزءًا من القصة الإسرائيلية والمصير المشترك، في دولة يتساوى فيها الجميع في الواجبات قبل الحقوق".
ليبرمان يهاجم "مليونية الحريديين"
في المقابل، هاجم رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، المظاهرة التي يخطط التيار الحريدي لتنظيمها احتجاجًا على أوامر التجنيد، معتبرًا أنها "تظاهرة تهرب من المسؤولية الوطنية".
وقال ليبرمان: "زعماء المؤسسة الحريدية ينظمون تظاهرة بمشاركة مليون شخص ضد التجنيد. كانوا يقولون سابقًا إن من لا يدرس التوراة سيتجند، أما اليوم فقد أسقطوا كل الأقنعة".
وأضاف أن "التحريض ضد التجنيد أثناء الحرب جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن حتى 15 عامًا"، منتقدًا حزب الليكود بعد إعلان عدد من نوابه نيتهم المشاركة في المظاهرة، وواصفًا تصرفهم بأنه "مخزٍ ومثير للشفقة".
كما اتهم ليبرمان الأحزاب الحريدية بـ"التمييز ضد النساء"، قائلًا إن "ثلاثة أحزاب فقط في العالم لا تسمح بترشح النساء في قوائمها: يهدوت هتوراه، شاس، وطالبان".
غانتس ينتقد الحكومة والمعارضة معًا
من جانبه، شدد رئيس حزب كاحول لافان ووزير الأمن الأسبق بيني غانتس على أن حزبه "لن يشارك في أي حكومة لا تُقرّ قانون خدمة للجميع"، مؤكدًا رفضه للمظاهرة الحريدية التي وصفها بأنها "ضد المجتمع الإسرائيلي نفسه".
كما دعا وزير الأمن السابق يوآف غالانت أنصار حزب الليكود إلى عدم المشاركة في المظاهرة، في موقف مماثل لوزير الشتات عميحاي شيكلي، الذي قال إن المظاهرة "تتناقض مع قيم الليكود".