القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قالت صحيفة "جوروزاليم بوست" الإسرائيلية، الإثنين، إنّ رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مناقشة مسألة "اليوم التالي" لإنهاء الحرب في غزة، مكّن حركة حماس من استعادة سيطرتها على المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ووصفت ذلك بـ"الفشل الاستراتيجي".
وأضافت الصحيفة أنّه منذ مطلع عام 2024، حاول مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إلى جانب كبار قادة الجيش الإسرائيلي، إقناع نتنياهو بمناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، لكنه رفض ذلك "حتى مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سريان وقف إطلاق النار في 4 أكتوبر الجاري أتاح لحماس إعادة ترتيب صفوفها والسيطرة مجددًا على المراكز السكنية في القطاع، وتنفيذ سلسلة من الإعدامات بحق متعاونين مزعومين، مستغلة فترة الهدوء لإعادة تنظيم قواتها وأسلحتها.
ووصفت الصحيفة هذا التطور بأنه "فشل استراتيجي كان يمكن تجنبه"، مشيرة إلى أنه لو تم نشر قوة دولية في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي مسبقًا، لكان بالإمكان منع حماس من العودة للسيطرة عليها.
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو لم يبدأ التفاوض حول تشكيل قوة أمنية دولية لإدارة غزة، وفقًا لخطة ترامب ذات البنود العشرين لإنهاء الحرب، إلا بعد وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش.
وأضافت الصحيفة أنّ المفاوضات بدأت تؤتي نتائجها مع إشارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أنّ القوات متعددة الجنسيات التي ستُنشر في غزة ستضم دولاً "موثوقة" من وجهة نظر إسرائيل.
وختمت "جوروزاليم بوست" بأن إسرائيل والولايات المتحدة تملكان ما يكفي من النفوذ لتحديد تركيبة هذه القوة ومجال انتشارها، تمهيدًا لنشرها خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة لاستعادة السيطرة الأمنية ومنع اندلاع صراع جديد في القطاع.