القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الأحد، باندلاع عاصفة سياسية ودينية جديدة في إسرائيل بين الحريديم (اليهود المتشددين) وحزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين يتسحاق يوسف.
وبحسب الصحيفة، فإن سموتريتش هاجم الحاخام يوسف بشدة بعد أن وُجهت منه إهانات للحاخام تامير غرانوت، رئيس المدرسة الدينية "أوروت شاؤول" التابعة للتيار الديني الوطني، ووالد الضابط عميتاي غرانوت الذي قُتل في القتال شمال إسرائيل.
وجاء الخلاف عقب بث محطة "كول حاي" الحريدية تسجيلاً صوتياً للحاخام يوسف، قال فيه إن غرانوت "يتحدث ضد طلاب المدارس الدينية"، وأضاف:
"يقول: الجميع إلى الجيش! لماذا؟ نحن ندرس التوراة. كما أن هناك سلاح جو، هناك سلاح الرب، يجلسون ويدرسون التوراة ويحمون إسرائيل".
وأثارت التصريحات غضباً واسعاً داخل الأوساط القومية والدينية، حيث رد سموتريتش قائلاً إن الحاخام غرانوت "رجل علم وتدين، فقد ابنه البطل في الحرب، ومن يهينه إنما يهين نفسه ويدنس اسم الرب".
وأضاف الوزير أنه يفتخر بقيادة جمهور يجمع بين التوراة والسلوك القويم، ويعرف كيف يدير الخلافات "من أجل السماء" دون كراهية أو إهانة.
وتأتي هذه المواجهة لتزيد من التوتر القائم بين الحريديم وحزب الصهيونية الدينية، على خلفية الخلافات الحادة حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية، وهي قضية تفجرت مجدداً مع استمرار الحرب والنقاشات العامة بشأن تقاسم العبء الوطني.
كما يتزامن الجدل مع محاولات الائتلاف الحكومي تمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي.