أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على مواصلة خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية دولية، محذّرةً من أن التساهل الدولي مع هذه الانتهاكات قد يعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن الاحتلال يواصل انتهاكاته اليومية لاتفاق الهدنة، مشيرًا إلى استشهاد 90 فلسطينيًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح قاسم أن تلك الخروقات تشمل استهداف منازل المواطنين وقصف مناطق سكنية، إضافة إلى عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية وتأخير تنفيذ بنود الاتفاق المتعلق بفتح معبر رفح.
وأضاف قاسم أن الحركة تجري اتصالات مكثفة ومتواصلة مع الوسطاء الدوليين لإطلاعهم على تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبًا بتحرك جادٍ للضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق ووقف الاعتداءات فورًا.
وحذّر من أن صمت المجتمع الدولي وتساهله مع الخروقات سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الميدانية وعودة التصعيد العسكري في القطاع.
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الاحتلال يرفض السماح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالقيام بدورها الإنساني في غزة، مؤكدًا أن المطلوب اليوم تدفق منظم ومستمر للمساعدات الإنسانية بإشراف مؤسسات أممية مختصة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، بعد موافقة كلٍّ من حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية والطرف الإسرائيلي على خطة السلام المقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برعاية دولية وإقليمية.
ومنذ ذلك الحين، تواصل قوات الاحتلال خرق الاتفاق عبر القصف، والاقتحامات، ومنع المساعدات، في وقتٍ يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار والدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة.
