الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية
أُصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة طوباس بعدد من الدوريات وانتشارها في مناطق عدة، في وقت واصل فيه المستوطنون هجماتهم على منازل وممتلكات المواطنين في الضفة الغربية وضواحي القدس المحتلة.
وذكرت مصادر طبية أن طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا أُصيب بجروح خطيرة في الأطراف السفلية ونُقل إلى المستشفى، فيما أُصيب طفل آخر (15 عامًا) برصاصة في ساقه، إضافة إلى شاب (18 عامًا) أُصيب برصاصة حية في قدمه.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نظمي علاونة أثناء وجوده في بلدة مركبة، بالتزامن مع اقتحام قوة خاصة لمنزل عائلته في البلدة القديمة بالمدينة. كما اعتقلت الشاب لؤي أحمد القرم من قرية جلقموس قرب جدار الضم والتوسع الاستيطاني المحيط بالقرية.
وفي الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون منطقة القرينات شمال بلدة صوريف، تحت حماية جنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عبد الله محمد غنيمان (82 عامًا) وشقيقه إبراهيم (72 عامًا) بجروح ورضوض، نُقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أضرم المستوطنون النار في مركبة وألحقوا أضرارًا بعدة منازل في البلدة.
وفي جنوب الضفة، اعتدى مستوطنون على ناشط سلام داخل منزل المواطن محمد موسى مغنم في قرية سوسيا، ما تسبب بإصابته بكدمات، كما اقتحم آخرون قرية الطوبا ومنعوا الأهالي من الخروج من منازلهم لساعات.
وامتدت اعتداءات المستوطنين إلى القدس المحتلة، حيث هاجمت مجموعات منهم تجمع خلة السدرة البدوي شمال شرق المدينة، وأضرمت النار في بيوت المواطنين، فيما هاجمت مجموعة أخرى تجمع عرب العراعرة شرق جبع وسكبت مواد مشتعلة على أشجار الزيتون المحاذية للتجمع، ما تسبب بحرائق واسعة.
وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" الحقوقية، حسن مليحات، إن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الأهالي قسرًا وتنفيذ مخطط (E1) الاستيطاني، محذرًا من أن التجمعات البدوية الواقعة شرق وشمال شرق القدس تواجه خطر الإزالة الكاملة، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.