دخل طاقم ومعدات مصرية إلى قطاع غزة للمساعدة في عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، بعد أن وافق المستوى السياسي في إسرائيل على ذلك تحت ضغوط أميركية. وتأتي هذه الخطوة رغم الرفض الإسرائيلي السابق لدخول فرق من دول عدة، من بينها تركيا، بحجة أن حركة حماس قادرة على العثور على الجثث دون مساعدة خارجية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأن القاهرة كانت قد أبلغت تل أبيب استعدادها لإرسال فرق إنقاذ بالتعاون مع طواقم قطرية وتركية، إلا أن إسرائيل سمحت فقط بدخول الفريق المصري، مستبعدة الأتراك والقطريين من المهمة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تعارض اتخاذ أي إجراءات عقابية من جانب إسرائيل في هذه المرحلة بشأن ملف جثث الأسرى، مؤكدة أنها تتابع الملف عن قرب.
وتعود آخر عملية إفراج عن جثث أسرى إسرائيليين إلى الثلاثاء الماضي، فيما تشير تقديرات إسرائيلية حديثة إلى احتمال قيام حركة حماس بالإفراج عن مزيد من الجثث قريباً، دون إعلان رسمي من الحركة حول ذلك.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أجرى الوسطاء نهاية الأسبوع محادثات بين الجانبين لتبادل المعلومات حول مواقع الجثث في القطاع، في محاولة لتسريع عملية الإفراج عنها. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن جثث 13 أسيراً لا تزال في غزة، وأن حماس على علم بمواقع 10 منها على الأقل، وفق ما أبلغت به نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب.
وفي سياق متصل، بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في ختام زيارته لإسرائيل، تطورات الملف، مؤكدين التزام البلدين بمواصلة التعاون بشأن إعادة جثث القتلى ونزع سلاح حماس وغزة.
