القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حذر كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من أن القوات المسلحة غير مستعدة حالياً لخوض حرب متعددة الجبهات دون زيادة عاجلة في الميزانية لتعويض النقص في التسليح وإعادة بناء القدرات، وفق ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأوضح المسؤولون أن نقص التسليح والتهديدات من غزة ولبنان وسوريا، إضافة إلى النفوذ التركي المتزايد في سوريا، يجعل تعزيز القوات أمراً فورياً، بينما ترفض وزارة المالية توفير الأموال المطلوبة. وقد خطط الجيش في البداية لحرب محدودة مدتها شهر مع جبهتين رئيسيتين، لكن توسع النزاع إلى ثماني جبهات أدى للاعتماد على أكثر من 900 طائرة شحن و150 سفينة إمداد، معظمها من الولايات المتحدة، لتعويض النقص في المعدات.
وأشار المسؤولون إلى أن سنوات من التخفيضات المستمرة في ميزانية الدفاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى مقاومة وزارة المالية لتوفير التمويل، أسهمت في الوضع الحالي، مؤكدين أن عدم الإعلان عن احتياجات الجيش الدقيقة جاء لتجنب كشف نقاط الضعف للخصوم.
ويبلغ الالتزام المالي لإسرائيل حتى 2026 نحو 100 مليار شيقل في عقود دفاعية سابقة، إضافة إلى ما يتطلبه الحفاظ على قوة احتياطية من 50 ألف جندي، بقيمة نحو 20 مليار شيقل. ويشدد كبار القادة على ضرورة الانتقال من مجرد إعادة التسليح إلى التصنيع طويل الأجل للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الذخائر الدقيقة والمروحيات والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، خصوصاً في مواجهة صواريخ العدو باهظة التكلفة والتي تتطلب شهوراً لإنتاج أنظمة اعتراضها.
ويختتم المسؤولون تحذيرهم بالتأكيد على أن التحول الجيوسياسي في الشرق الأوسط مستمر، مع تهديدات متجددة من إيران ولبنان وتركيا، ووقف إطلاق النار في غزة هش، والضفة الغربية تشهد توتراً متصاعداً، داعين إلى عدم تكرار الأخطاء الاستراتيجية السابقة منذ هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023.