لبنان: 3 شهداء في غارات إسرائيلية و"تل أبيب" تعلن اغتيال قيادي في حزب الله

24 أكتوبر 2025 10:48 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخران، الجمعة، في قصفين إسرائيليين منفصلين استهدفا بلدة تول ومركبة في أطراف بلدة زوطر الغربية، جنوبي لبنان، في تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة المواجهة الإسرائيلية اللبنانية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق قاعقعية الجسر – زوطر الغربية، ما أدى إلى استشهاد شخص واندلاع النيران في المركبة المستهدفة، بينما أسفر قصف آخر على بلدة تول في قضاء النبطية عن استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين، وفق بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه شنّ غارة جوية في منطقة النبطية، أسفرت عن مقتل عباس حسن كركي، الذي وصفه بأنه "قائد الشؤون اللوجستية في قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله"، مدعياً أنه كان مسؤولاً عن إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب وإدارة نقل وتخزين الأسلحة في جنوب لبنان، معتبراً أن نشاطه "انتهاك للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

كما أشار البيان إلى أن الغارة نُفذت بقيادة القيادة الشمالية وبواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، في إطار ما وصفه بـ"الرد على أنشطة حزب الله المتواصلة لإعادة بناء قوته العسكرية في الجنوب".

وفي وقت سابق الجمعة، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من جرافة في مدينة الخيام، من دون تسجيل إصابات. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم واحد من غارات إسرائيلية أخرى أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص في مناطق متفرقة من جنوب وشرق لبنان، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وتشهد الحدود اللبنانية تصعيداً متزايداً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إذ كثّفت إسرائيل غاراتها وأحزمتها النارية على الجنوب اللبناني، ما أثار مخاوف من توسع المواجهة الإقليمية. وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قد حذّر في وقت سابق من نقل إسرائيل نار الحرب من غزة إلى لبنان.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اختتام تمرين عسكري واسع استمر خمسة أيام بقيادة الفرقة 91 والمركز الوطني للتدريب البري على الحدود اللبنانية، بهدف "رفع الجاهزية لمواجهة السيناريوهات المتطرفة".

وأوضح البيان أن المناورات شملت تدريبات مشتركة بين القوات البرية وسلاحَي الجو والبحرية وأجهزة الطوارئ المدنية، على سيناريوهات تشمل إخلاء الجرحى تحت النيران والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، وذلك في ظل ما وصفه بتضرر القدرات العملياتية لحزب الله بعد عامين من القتال في الجنوب.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك