وجهت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد تصريحاته الأخيرة التي لمح فيها إلى إمكانية دعم الإفراج عن البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عقدين.
وفي رسالتها التي نشرتها مجلة تايم الأميركية، قالت فدوى البرغوثي:
"سيدي الرئيس، هناك شريك حقيقي ينتظرك، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق الحلم المشترك بالسلام العادل والدائم في المنطقة".
وأضافت في مناشدتها:
"من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي".
وجاءت الرسالة بعد أن صرح ترامب خلال مقابلة مع المجلة، عندما سُئل عن دعمه المحتمل لإطلاق سراح البرغوثي، قائلاً:
"لقد وُجه إلي هذا السؤال حرفيًا قبل نحو 15 دقيقة... وسأتخذ قرارًا بشأن ذلك"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ويُذكر أن مروان البرغوثي (66 عامًا) معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وقد حُكم عليه عام 2004 بالسجن خمسة مؤبدات بتهمة المشاركة في هجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، غير أنه نفى التهم الموجهة إليه ورفض الدفاع عن نفسه، مؤكدًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة الإسرائيلية.
ويُعد البرغوثي أحد أبرز الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وسبق أن شارك في عملية السلام في أوسلو، كما يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، حيث تتصدر اسمه استطلاعات الرأي لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية.
كما ورد اسم البرغوثي ضمن قوائم الأسرى التي سعت حركة حماس إلى إدراجها في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت إدراجه في أي صفقة.
تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه ترامب، الذي نُسب إليه الفضل في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من الحرب، تحديًا معقدًا يتمثل في رسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب ووضع إطار لحكم القطاع بما يضمن استقراره السياسي والإنساني.