القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات بعدم المضي قدماً في مشاريع القوانين المتعلقة بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وذلك في ظل الجهود الأميركية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الائتلاف الحاكم أعلن عن تعليق مشاريع "قوانين السيادة" في الضفة الغربية حتى إشعار آخر، فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الائتلاف أوفير كاتس قوله إن نتنياهو وجّه بعدم الاستمرار في الترويج لأي مشاريع قوانين جديدة تخصّ هذا الملف.
ويأتي هذا التطور بعد أن كان الكنيست الإسرائيلي قد صوت، الأربعاء، بالموافقة على مناقشة مشروعي قانونين يمهّدان لتوسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، في خطوة وُصفت بأنها اختبار سياسي حساس عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة لإنهاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي السياق، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الخميس، أن إسرائيل لن تقدم على ضم الضفة الغربية، مشدداً على أن أي تحرك بهذا الاتجاه قد يقوّض وقف إطلاق النار الهشّ الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح في مقابلة مع مجلة تايم بأن إسرائيل ستفقد دعم الولايات المتحدة في حال أقدمت على ضم الضفة الغربية، في موقف اعتبر رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بضرورة الالتزام بتفاهمات السلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن تصويت الكنيست على مشاريع الضم كان مجرد قراءة أولية، مضيفاً أن الحكومة لن تدفع بهذا المسار قدماً دون توافق كامل داخل الائتلاف.
وأضاف ساعر أن الحكومة تركّز حالياً على ضمان نجاح خطة ترامب للسلام، مشيراً إلى أن توقيت التصويت النهائي لم يُحدّد بعد.
ويُنظر إلى خطوة تجميد مشاريع الضم على أنها محاولة لتخفيف التوتر مع واشنطن، وحماية الاتفاق الهش في غزة الذي أنهى واحداً من أكثر فصول الصراع دموية خلال السنوات الأخيرة.