رأت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أن حركة حماس استعادت السيطرة على قطاع غزة بعد أشهر من وقف إطلاق النار، داعية إلى تطبيق عاجل للمرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن خطوات لإعادة الأمن وتنظيم آلية الحكم في القطاع.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية مود بريجون، عقب اجتماع مجلس الوزراء في باريس، إن "حماس تستعيد السيطرة على القطاع وإداراته، وتشن حملة قمع ضد معارضيها، بعدما تلقت إشارات من واشنطن بأنها ستحظى ببعض الوقت لترسيخ استقرارها في غزة".
وأضافت بريجون: "في هذا السياق، من الضروري المضي سريعًا في تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تشمل أولويات ثلاث: الجانب الإنساني، ثم الأمني، وأخيرًا المتعلق بالحكم والإدارة المدنية".
وتأتي تصريحات باريس في وقت وصف فيه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، من القدس، مهمة نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة بأنها "صعبة للغاية"، مشيرًا إلى أن بعض النقاط الرئيسية في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، التي أعلنها في سبتمبر، "ما تزال غير مطبقة حتى الآن".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هشًا للغاية، مشددًا على ضرورة "الانتقال الفوري إلى فتح الجسور والطرق الإنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع"، واصفًا ذلك بأنه "أمر طارئ للغاية".