تقترب الحرب الأوكرانية-الروسية من إنهاء عامها الثالث، وسط استمرار الجبهات المشتعلة وفشل المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات المتواصلة بين الأميركيين والأوكرانيين والروس، بما في ذلك الاجتماع "المتوتر" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم تسفر عن أي تقدم نحو إنهاء النزاع.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض جمد خطط عقد قمة ثنائية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين أوقفت روسيا كذلك التحضيرات لاجتماعات مع مسؤولين أميركيين، ما يقوض أي آمال في إحراز تقدم نحو هدنة محتملة.
وأكد الأوروبيون دعمهم لـ وقف إطلاق النار عند خطوط القتال الحالية، بينما اعتبر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أوقف الاجتماعات بعد الاطلاع على ما وصفه بمكالمة "بناءة" بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، معتقداً أن الطرفين غير مستعدين لمحادثات سلام جادة.
ولم تتغير المواقف الروسية، إذ يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنازل أوكرانيا عن أجزاء من لوغانسك ودونيتسك، تمثل نحو 2% من أراضي أوكرانيا، بينما رفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات، رغم ضغوط ترامب.
وأضاف مسؤول أن ترامب حاول الضغط على زيلينسكي للاستفادة من نجاحه في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، لكنه لم يصرّ على مطالبة أوكرانيا بأي تنازلات محددة.
وخلال اتصال لاحق مع القادة الأوروبيين، أكد زيلينسكي أن ترامب طلب تنازلات إقليمية، لكن الاجتماع لم يكن ضاراً لمصالح أوكرانيا بشكل مباشر. وفي نهاية المطاف، لم يحرز أي تقدم لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.