أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن أكثر من 40 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ طالبوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأوضح الموقع أن الرسالة التي قادها السيناتور آدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا)، حثت ترامب على تأكيد موقفه الرافض للضم الإسرائيلي، معتبرين أن الوقت مناسب لذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى أن إعادة التأكيد على هذا الموقف من شأنه أن يعزز فرص الاستقرار الإقليمي، ويمهد الطريق أمام حل سياسي دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان موقع "بوليتيكو" قد كشف الشهر الماضي أن ترامب تعهد لعدد من القادة العرب، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في خطة ضم الضفة الغربية.
ونقل الموقع عن ستة مصادر مطلعة أن ترامب أكد خلال الاجتماع أن الضفة الغربية "لن تُستوعب من قبل إسرائيل"، مشيراً إلى أن فريقه قدم وثيقة تضمنت ملامح خطة لإنهاء الحرب في غزة، وشملت تعهدات بشأن مستقبل الضفة والترتيبات الأمنية لما بعد الحرب.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الشهر الماضي، إن الدول العربية والإسلامية حذرت ترامب من مخاطر أي ضم إسرائيلي للضفة الغربية، مشدداً على أن مثل هذه الخطوة تهدد فرص السلام في غزة والمنطقة بأكملها.
وأضاف الوزير السعودي في تصريحات من نيويورك: "أوضحنا للرئيس ترامب أن أي خطوة من هذا النوع ستقوّض كل الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم، وأنا على ثقة بأنه فهم تماماً موقف الدول العربية والإسلامية."
وتتباين وجهات النظر داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسألة الضم، إذ يدعو بعض الوزراء إلى ضم كامل للضفة الغربية، في حين يرى آخرون أن فرض السيادة الجزئية كافٍ لضمان دعم واشنطن وتجنب ردود فعل دولية قوية.