مجلس الأمن يغلق ملف تعويضات العراق للكويت البالغة 52.4 مليار دولار

بعد أن سددت بغداد كامل المبلغ

وكالات – مصدر الإخبارية 

أصدر مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، قرارً بالإجماع، انتهى بموجبه رسمياً تفويض “لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت في 1990” بعد أن سددت بغداد كامل التعويضات المترتبة عليها للكويت وبلغت 52.4 مليار دولار.

وقرر مجلس الأمن إغلاق ملف العراق والكويت قائلاً إنه “يقرر إنهاء تفويض اللجنة.. معتبراً أنها أنجزت المهمة”.

وأضاف القرار أنّ مجلس الأمن “يؤكّد أنّ الحكومة العراقية لم تعد مطالبة بأن تدفع للصندوق” الذي تديره اللجنة “نسبة من عائدات مبيعات صادراتها من النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي”.

وبحسب القرار الذي صاغته المملكة المتحدة فإنّ المجلس “يؤكّد أنّ عملية تقديم مطالبات للجنة اكتملت الآن وبصورة نهائية، وأنّه لن يتمّ تقديم أي مطالبات أخرى إلى اللجنة”.

ورحّب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمام مجلس الأمن بالقرار، مؤكداً أنّ “العراق اليوم يطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عاماً”.

وأضاف الوزير العراقي أنّ بلاده “تفتح صفحة جديدة، ويسعى العراق إلى تعزيز اُطر التعاون مع المجتمع الدولي وفي المقدمة منه منظمة الأمم المتحدة”.

وأشاد حسين بنجاح “العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، معتبراً أنّه “كان نموذجاً ناجحاً للعمل المتعدّد الأطراف”.

وهذه اللجنة غير مسبوقة ويمكن أن تكون نموذجاً يحتذى في المستقبل عن الاقتضاء.

وتأسست ” لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت” ا في مايو 1991 بموجب القرار الرقم 692 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكانت مسؤولة عن إدارة التعويضات المالية المستحقة على العراق والتي كانت تستقطع 5% من عائداته من مبيعات النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي.

وتمت المصادقة على تقريرها النهائي إلى مجلس الأمن رسمياً في جنيف في 9 فبراير الجاري.

وبتت اللجنة خلال ولايتها بنحو 2,7 مليون طلب تعويض، سُدد مبلغ 52,4 مليار دولار من نحو 352 مليار دولار تمت المطالبة بها. وكان آخرها في 13 يناير بقيمة نحو 630 مليون دولار، وفقاً لتقرير اللجنة.

ووزّعت التعويضات على الأفراد والشركات والمنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى الذين تعرّضوا لخسائر نجمت مباشرة عن الغزو والاحتلال.