واشنطن تبلغ لبنان نية إسرائيل شن ضربات كبيرة ضد حزب الله حال لم ينزع سلاحه بحلول 2026

11 ديسمبر 2025 12:23 م

وكالات_مصدر الاخبارية:

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية يوم الخميس عن مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت بأن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، أبلغت اللبنان بأن إسرائيل في صدد توجيه «ضربات كبيرة وقاضية» إلى حزب الله، خصوصاً في الضاحية الجنوبية والبقاع، في حال لم يبادر إلى تسليم الصواريخ الدقيقة والمسيّرات بحلول 2026.

وأضافت الصحيفة أن المبادرة المصيرية الأخيرة تقوم على نقطتين رئيسيتين، نزع كامل لسلاح حزب الله جنوب الليطاني، والتزام الحزب بعدم استخدام أي سلاح شمال النهر ضدّ إسرائيل.

وأشارت إلى أن السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى، أكد أنّ المسار الدبلوماسي مع لبنان منفصل عن مسار الحرب مع حزب الله.

وأكد المصادر أن جميع الأطراف تنتظر انتهاء الشهر الجاري، وهو الموعد المرتبط بالانتهاء من خطة الجيش لحصر السلاح جنوب الليطاني والانتقال إلى شماله، مع تأكيد حزب الله أنّ الاتفاق يشمل جنوب النهر حصراً، فيما ينتظر الأميركي والإسرائيلي أداء الجيش اللبناني لتحديد المسارات المقبلة.

وبحسب الصحيفة يترقّب الجميع أيضاً زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للقاء الرئيس دونالد ترامب في 29 الجاري، وسط رصد لما إذا كان الأخير سيضغط على تل أبيب لفرملة التصعيد أم العكس.

الى ذلك، كشفت مصادر مطّلعة أنّ إشارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى التعاون الاقتصادي، في تعليقه على الاجتماع الأخير للجنة الـ«ميكانيزم» بحضور المندوبين المدنيين، لم يأتِ من فراغ، وأنّ الاحتلال أثار الأمر في أثناء الاجتماع الذي عقد على مرحلتين، واحدة بحضور العسكريين وثانية اقتصرت على المدنيين.

وقالت مصادر مطّلعة إنه عندما أثيرت مسألة التعاون الاقتصادي وفق تصوّر أميركي لإعادة بناء المنطقة الحدودية بطريقة مختلفة، قال السفير سيمون كرم، إنّ لبنان يريد أولاً إنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات والسماح لأبناء المنطقة بالعودة إلى منازلهم وقراهم، وعدم عرقلة عملية الترميم أو الإعمار، وإنّ لبنان يرى في هذا الأمر شرطاً لازماً لأي بحث في مستقبل هذه المنطقة.

وقالت المصادر إنّ لبنان سبق أن سمع من المبعوث الأميركي توم برّاك، أفكاراً حول المنطقة الاقتصادية، بينها ما يتعلّق بإطلاق ورشة بنى تحتية للمنطقة الحدودية تستند إلى دور اقتصادي مختلف، وأنّ الاستقرار الأمني المستند إلى اتفاق قوي بين البلدين سيسمح بإطلاق عملية بناء منطقة التعاون الاقتصادي، وأنّ واشنطن واثقة من قدرتها على إقناع مستثمرين من دول الخليج العربية بالعمل في هذه المنطقة، كما يمكن أيضاً إقناع رجال أعمال لبنانيين بذلك.

وقالت المصادر إنّ برّاك، شرح لإحدى الشخصيات اللبنانية فكرته بالقول: «نعتقد في أميركا، خلافاً لما تراه إسرائيل، أنه يجب منح الدولة والقطاع الخاص دوراً كبيراً في إدارة الأمور اليومية لسكان الجنوب، بما يجعلهم يستغنون عن الدعم الذي يوفّره حزب الله لهم. وفي كل مرحلة تتطوّر فيها الأعمال، سيجد الناس أنفسهم أكثر بعداً عن حزب الله». وبحسب المصادر فإنّ برّاك، كان صريحاً في التعبير عن اعتقاده بأنّ نزع السلاح بالقوة أمر صعب، ولا يمكن إقناع الناس بالتخلّي عن السلاح من دون تقديم بديل إليهم.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك