قالت منظمة الصحة العالمية إن جهودها في قطاع غزة تتركز حاليًا على إعادة تشغيل المستشفيات المتوقفة وتزويدها بالوقود والإمدادات الطبية العاجلة، إلى جانب الإشراف على عمليات إجلاء المرضى والجرحى الذين ينتظرون العلاج في الخارج.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 15 ألف مريض ومصاب في غزة بحاجة إلى إجلاء عاجل لتلقي العلاج، في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عامين، والذي استُكمل باتفاق هش لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل أيام.
وأكدت المنظمة الأممية أن "الهدنة الهشة توفر فرصة نادرة يجب اغتنامها"، مشددة على أن الوقت الحالي هو الأنسب لتسريع إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق المنكوبة، محذّرة في الوقت نفسه من خطورة تأخير الدعم وسط أوضاع صحية كارثية.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرض النظام الصحي في القطاع لأضرار جسيمة، حيث تم تدمير أكثر من 30 مستشفى بشكل كلي أو جزئي، فيما خرجت أكثر من 85% من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب القصف، وانعدام الوقود، ونقص الأدوية والمعدات الطبية.
وبحسب بيانات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، فقد قُتل أكثر من 500 من الطواقم الطبية خلال الحرب، وتم استهداف سيارات إسعاف ومراكز طبية، مما فاقم من صعوبة تقديم الرعاية الصحية حتى في أبسط صورها.
ورغم التوصل إلى اتفاق هدنة ضمن خطة أمريكية–دولية، إلا أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المواد الطبية والمولدات يهدد بانهيار ما تبقّى من البنية الصحية، في وقت تتزايد فيه أعداد الجرحى، والمرضى المزمنين، والنساء الحوامل دون قدرة على الوصول إلى علاج آمن.
