أصدرت حركة حماس، السبت، بياناً حذّرت فيه من تداعيات قرار إسرائيل عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر، معتبرة أن الخطوة ستؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم جثث الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر تطبيق تلغرام، إن "استمرار إغلاق معبر رفح ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين، فضلاً عن منع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق من السبت، أن رئيس الوزراء أوعز بعدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن "إعادة فتحه ستُبحث بناءً على مدى التزام حماس بإعادة الرهائن القتلى وتنفيذ التفاهمات المتفق عليها".
ويأتي هذا التطور بعد إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة أن معبر رفح سيُعاد فتحه يوم الإثنين القادم، للسماح للفلسطينيين المقيمين في مصر بالعودة إلى قطاع غزة، قبل أن تُعلن إسرائيل تجميد القرار.
كما أكدت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية أن الاستعدادات كانت جارية لفتح المعبر بالتنسيق مع مصر لعبور الأفراد فقط دون السماح بدخول المساعدات.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية مراراً إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل، مشددة على أن استمرار إغلاقه يعمّق الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد حرب مدمرة استمرت عامين.
ويُعد معبر رفح المنفذ الرئيسي الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي، وتُعتبر إعادة فتحه خطوة محورية لتسهيل دخول المساعدات وعودة النازحين وتحريك جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.