القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها تسلمت جثتَي رهينتين من حركة حماس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن "إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثتَي رهينتين كانتا محتجزتين في غزة"، موضحاً أن الجثتين نُقلتا إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرّف على هويتهما.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت السبت نيتها تسليم جثتَي رهينتين في إطار تنفيذ الاتفاق، بعد أن اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وفي وقت سابق، أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن "إعادة فتحه ستُدرس بناءً على مدى التزام حماس بتعهداتها في إعادة الرهائن وتنفيذ بنود الاتفاق".
من جانبه، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، خلال زيارة لغزة، إن الوضع الإنساني في القطاع بالغ الصعوبة، مؤكداً أن "إدخال المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية مهمة هائلة" بعد عامين من الحرب.
وأوضح فليتشر أن الأمم المتحدة وضعت خطة عاجلة لمدة 60 يوماً لتوسيع الإمدادات الغذائية وتوزيع مليون وجبة يومياً، إضافة إلى دعم القطاع الصحي وتوفير المأوى الشتوي للأطفال والعائلات النازحة.
وبحسب الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، تلتزم حماس بإعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر، لكنها حتى الآن سلّمت عشرة جثامين فقط من أصل 28، إلى جانب إطلاق سراح عشرين رهينة أحياء.
وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل "لن تساوم ولن تألو جهداً حتى استعادة جميع الرهائن"، في حين شددت حماس على التزامها الكامل بالاتفاق، موضحة أن "إعادة بعض الجثامين تستغرق وقتاً بسبب دفنها في أنفاق مدمّرة أو تحت أنقاض المباني".